بعد صدمة الرأي العام بوفاة أزيد من عشرين شخص في مستشفى ببني ملال جاء في بلاغ للمديرية الجهوية للصحة أن المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال “سجل يوم 24 يوليو 2024 21 حالة وفاة، منها 4 حالات وفاة خارج أسوار المستشفى و17 حالة وفاة استشفائية. وكانت غالبية الوفيات بين أشخاص يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن، إذ ساهم الارتفاع الكبير في درجات الحرارة في تدهور حالتهم الصحية وأدى إلى وفاتهم”.
ومن خلال هذا البلاغ يستفاد أن ارتفاع درجة الحرارة “ساهم” في تدهور الحالة الصحية للمتوفين بمعنى أن هناك عوامل أخرى تسببت في الوفاة دون أن تكشف عن الأسباب الأخرى مما يترك لنا المجال لنقول بأن الإهمال وغياب أو تعطل التجهيزات الضرورية في المستشفى كانت وراء المأساة.
وجاء في بلاغ المديرية الجهوية للصحة أيضا أنه تم فتح تحقيق في موضوع الحادث وكان من المفروض إخبار الرأي العام بمسار التحقيق والتعجيل بإعلان النتائج وترتيب الإجراءات الضرورية في هذا الشأن غير أن شيئا من هذا لم يحدث ونتمنى ألا يكون ملف التحقيق قد تم طيه في صمت!