بناء على توصية من المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي لحرية الصحافة في ديسمبر 1993، ومنذ ذلك الحين أضحى العالم يحتفي في 3 مايو باليوم العالمي لحرية الصحافة، ولم تكن هذه الخطوة سوى تكريس لحرية الرأي والتعبير المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان المؤرخ في 10 دجنبر 1948.
وخلافا لما جاء في المواثيق الدولية فإن حرية الصافة تعرف انتهاكات يوميّة ومتزايدة في المغرب وشتى مناطق العالم، كالمنع من التغطية أو المنع من الصدور أو التضييق على الصحفيين أو تلفيق التهم ضدهم بقصد الانتقام من كتاباتهم..
ومصادرة الرأي الحر وتغييب أي انتقاد بناء سلوك تنهجه الأنظمة الاستبدادية واللوبيات المرتبطة بالفساد والتي تعد عائقا في طريق أي تطور أو تقدم يقوم على بناء سليم ويستفيد من ثماره المجتمع بكل فئاته ومكوناته.
واليوم العالم للصحافة هو مناسبة للتذكير والتحسيس بأن الحرية عموما وحرية الصحافة خصوصا من الحقوق الأساسية للإنسان وأن تقييد أو مصادرة هذه الحرية ليس مجرد انتهاك للمواثيق الدولية والنصوص القانونية وإنما هو عمل مشين ومدان ولا يقبل به أي شعب يتطلع للتحرر من الاستغلال ويصبو للكرامة الإنسانية بكل تجلياتها.