تحرك الأفارقة في مواجهة الهيمنة الاستغلالية الفرنسية

الاستعمار المباشر للدول الإفريقية انتهى في ستينيات القرن الماضي لكن الوجوذ الاستعماري وخاصة الفرنسي ظل قائما في شكل اتفاقيات “التعاون” وملحقاتها السرية في بعض الحالات أو تحت غطاء “الفرنكفونية” التي تكرس التبعية اللغوية والثقافية والاقتصادية.

وفي السنوات الأخيرة بدأت الشعوب في القارة الإفريقية تتحرك في مواجهة الشكل الجديد للاستعمار وتسعى للتحرر من الهيمنة السياسية الأجنبية ووضع حد لنهب ثرواتها الوطنية وإيقاف كل أشكال التبعية للقوى الاستعمارية، ولن يكون ما حدث مؤخرا في كل من النيجر والكابون هو نهاية الانتفاض ضد أي نفوذ استغلالي أجنبي.

ومن المفروض أن يعمل الاتحاد الإفريقي على دعم حركات التحرر الوطني في الأقطار الإفريقية من أجل إنهاء كل أشكال الهيمنة والاستغلال أو التبعية وتيسير سبل التعاون الإفريقي في هذا الاتجاه بهدف جعل الثروات الإفريقية للأفارقة والتعامل بندية مع كل بلد أجنبي.