في الثقافة السياسية الجديدة

صادر عن منشرات الزمن رقم 47 سنة 2005:
أشارت مقدمة الكتاب إلى أن الثقافة السياسية الجديدة لا تعني ثقافة مستحدثة في المجال السياسي، وإنما المقصود هو الأفكار السياسية التي تزايد الإقبال عليها وأن الجديد هو تبني عدد من النخب السياسية لأفكار ومفاهيم كان يُنظر إليها من قبل بنوع من التحفظ فاتسع تدول تلك الأفكار والمفاهيم وأصبح هذا التداول الواسع هو الظاهرة الجديدة في الثقافة السياسية..
ويتضمن الكتاب مجموعة من الدراسات والمقالات حول:
الديمقراطية: تحديد مفهومها واستعراض مقوماتها الأساسية والمتمثلة في ضمان الحريات الفردية والجماعية والتعددية الحزبية والانتخابات الدورية وتداول السلطة وفصل السلط واستقلال السلطة القضائية وحكومة سياسية مسؤولة ومتضامنة وضمان حقوق الأقلية وشفافية تدبير الشأن العام وسيادة القانون وتعميم الثقافة الديمقراطية والتكامل بين مختلف المقومات في البناء الديمقراطي.
ويتطرق إلى الانتقال الديمقراطي في المغرب وإكراهاته وعوائقه
حقوق الإنسان: توضيح المقصود بها وكونها نابعة من طبيعة الكائن البشري وطابعها الكوني وعدم قابليتها للتجزئة ووسائل حماية حقوق الإنسان على المستويين الوطني والدولي.
التسامح: تطرق لإشكالية المفهوم من الناحيتين اللغوية والفلسفية وتعرض للتسامح كركيزة للمجتمع التعددي وعماد السلم وحقوق الإنسان، وأشار إلى تفاقم ظاهرة عدم التسامح ووسائل ترسيخ التسامح كسلوك حضاري.
الحداثة: تحديد ماهية الحداثة ومقوماتها المتمثلة في العلمانية والعقلانية واعتماد العلم ومناهجه والإيمان بفكرة التقدم والحريات الفردية والديمقراطية الليبرالية واحترام حقوق الإنسان، ويتحدث عن الانتقال من الحداثة إلى ما بعد الحداثة والتحديث أو الحداثة المتجددة والحداثة ونزعة الهيمنة الغربية ويستنتج أن الحداثة ليست حِكرا على أمم دون أخرى، ويتعرض للمشروع النهضوي في العالم العربي والإسلامي وعائقه وتعثر النهضة في المغرب، ويتطرق إلى الحداثة والتراث، ويختم بالإشارة إلى أن امتلاك مفتاح الحداثة يكمن في إعمال العقل في مساءلة النظريات الفكرية والأنظمة السياسية والظواهر الاجتماعية والتقاليد والأعراف السائدة ومواجهة كل ما يحيط بحياة الإنسان بنظرة فاحصة ورؤية نقدية بهدف التصحيح والتقويم وتطوير وسائل وأنماط العيش بشكل مطرد…
المواطنة: يعالج هذا الموضوع من خلال ثلاثة محاور:
المحور الأول يتعلق بماهية المواطنة وتطور مفهومها
والمحور الثاني يتعرض لمقومات المواطنة ومنها: المساواة وتكافؤ الفرص والمشاركة في الحياة العامة والولاء للوطن
والمحور الثالث مخصص للتربية على المواطنة.
المجتمع المدني: تحديد مفهومه ومقوماته الأساسية المتمثلة في الطوعية والتنظيم والاستقلال عن الدولة وخدمة الصالح العام وعدم السعي للوصول إلى السلطة ويتعرض بعد ذلك لمزايا المجتمع المدني والديمقراطية كفضاء لاشتغاله ونموه، وينتقل للحديث عن المجتمع المدني في المغرب وتطوره وعن تطور المجتمع المدني على الصعيد الدولي.
ويتضمن الكتاب مواضيع أخرى تنصب حول دمقرطة المجتمع ووحدة الثقافة الديمقراطية والحق في الاختلاف والتعدد السياسي والحرية والمسؤولية والإسلاميون والمسلمون…