الرئيسية / أخر المستجدات / إبداع الجمهور المشجع لفرق كرة القدم

إبداع الجمهور المشجع لفرق كرة القدم

كان البعض يظن أن الجمهور الذي يشجع فرق كرة القدم مخدر بهذه الرياضة الشعبية وغير مهتم بما يجري غير أن الإبداعات التي يقدمها هذا الجمهور في مدرجات المتفرجين بالملاعب يدل على وعي كبير واهتمام لافت بالقضايا الوطنية والقومية والإنسانية والمثل البارز بهذا الخصوص الجمهور المشجع لفريق الرجاء البيضاوي فبعد : شعار ” في بلادي ظلموني” وفي شعار “التيفو” الذي تم به تحية الشعب الفلسطيني تأتي الغرفة 101 باستلهام من روارية
جورج أرويل التي نشرت في انكلترا عام 1949 ، و انصبت فكرة الرواية على قيام حكومة اسمها حكومة (المرشد) او الاخ الاكبر، هذه الحكومة كل ما فيها مخالف لاسمه المعلن،مثلا وزارة (الحقيقة) هي وزارة مهمتها قلب الحقائق ومسخ الهوية والكذب واعتماد سياسة التعذيب بإدخال الشخص الى الغرفة (101)، غرفة أقسى أشكال التعذيب ، فينهار وينحرف ، ومن أمثلة ذلك ان الشخص الذي يخضع للتعذيب يوجه له سؤال كم عدد أصابع يدك فيقول خمسة فيرد عليه أن المرشد يقول تسعة ولم يترك من جلسة التعذيب حتى يطمئن المحقق أن الشخص الآن يقول اتباعا لقول الاخ المرشد بأنها تسعة وفي هذه المرحلة تربط على راسه معدات صعق كهربائي ..

واستحضار الغرفة 101 من طرف الجمهور الرياضي تعبير قوي عن مدى الوعي العميق لهذا الجمهور بما يعانيه المجتمع من قهر وظلم وحكرة ، كما أنه تنديد غير مباشر بمعاناة معتقلي الرأي في السجون المغربية ، فهل ستصبح الملاعب الرياضية بديلا عن المنابر الحزبية التي خفت صوتها أو لاذت بالصمت متخلية عن دورها في التأطير والتعبير عن هموم ومشاغل الشعب

اترك تعليقاً