في الذكرى 71 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

تخلد شعوب العالم اليوم العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من دجنبر كل سنة تذكيرا بيوم صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي تحل هذه السنة ذكراه الواحدة والسبعين وهي المناسبة التي تستعرض فيها العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان وعموم الحركة الحقوقية في المغرب ما تم تحقيقه من مكتسبات وا يحدث على أرض الواقع من انتهاكات.

وإذا كانت بلادنا قطعت أشواطا هامة على مستوى الخطابات والتشريعات فإن الواقع ما زال يعرف الكثير من الخروق سواء بالنسبة للحقوق المدنية والسياسية أو الحقوق الاقتصادية والاجتماعة والثقافية والبيئية، حيث يتم قمع الحركات الاحتجاجية السلمية واعتقال ومحاكمة نشطاء يعبرون عن انتقادهم أو معارضتهم للسياسات العمومية المتبعة أو يدافعون عن مطالب تتعلق بالعيش الكريم، وهناك حرمان نسبة هامة من الأطفال من حقهم التمدرس وانتشار البطالة والميز والمحسوبية في التشغيل والتوزيع غير العادل للثروات الوطنية واستفحال الفقر والهشاشة ومحدودية ورداءة الخدمات الصحية وانتشار السكن غير اللائق وانعدام الحد الأدنى لشروط الحياة الكريمة بالنسبة لفئات واسعة من الشعب.

ولذلك فإن الطريق ما زال طويلا أمام الحركة الحقوقية لإحقاق الحقوق وضمان احترام الحريات وتوفير شروط الحياة الكريمة لكل فئات الشعب دون ميز وإقامة دولة الحق والقانون.