الرئيسية / أخبار متنوعة / كل أطياف الشعب المغربي تتعبأ لمسيرة ضد “صفقة القرن”

كل أطياف الشعب المغربي تتعبأ لمسيرة ضد “صفقة القرن”

نظم ممثلون عن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفلح الفلسطيني وعدة أحزاب سياسية ومركزيات نقابية وجمعيات حقوقية ندوة صحفية حول المسيرة المقرر تنظيمها بالرباط يوم الأحد 9 فبراير 2020 وتم تقديم تصريح صحفي باسم كل الهيئات الداعية للمسيرة (يوجد نصه أسفله) وكان السؤال البارزفي الندوة يدور حول تصريح وزير الخارجية في الحكومة المغربية الذي عبر فيه عن “تقدير الجهود التي يبذلها ترامب من أجل السلام” وفي إطار الرد أوضح الأستاذ خالد السفياني منسق المؤتمر القومي الإسلامي وعضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بأن الشعب المغربي يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية وأن تصريح السيد بوريطة خارج عن الثوابت المغربية ولا يمثل إرادة الشعب المغربي ولا ينسجم مع المواقف الرسمية للمغرب وأضح منظمو المسيرة أن الرسالة الأساسية هي تبير الشعب المغربي عن رفضه القاطع والمطلق لما يسمى صفقة القرن ولكل مخطط يستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتأكيد موقفه الثابت في دعم الكفاح العادل للشعب الفلسطيني من أجل تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وفيما يلي نص التصريح الصحفي:

لقد بلغ المخطط الصهيوأمريكي أقصى مداه بإعلان (دونالد ترامب) ما يسمى”صفقة القرن” التي بدأ الترويج لبعض مضامينها منذ شهور والتي تستهدف محو فلسطين بالكامل وتصفية واجتثاث قضيتها بشكل نهائي وتكريس وترسيخ احتلال الأراضي الفلسطينية وجعل القدس عاصمة للكيان الصهيوني واعتباره “دولة يهودية”  ومصادرة حق العودة بالنسبة للفلسطينيين الذين شردهم المحتل الغاصب وإلغاء كل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بالإضافة إلى ضم الجولان السوري والإعلان الصريح بالرغبة في المزيد من التوسع على حساب الأراضي العربية المجاورة.

إن مشروع (ترامب/نتنياهو) المشؤوم المعلن عنه بشكل انفرادي ومعزول في غياب الطرف المعني مباشرة لا يمثل مجرد انتهاك خطير للحقوق الوطنية الفلسطينية غير القابلة للتصرف، وإنما يعد أيضا خرقا سافرا للقانون الدولي، وتجاوزا أرعنا للقرارات الأممية والمواثيق الدولية، وتحديا وقحا لكل القيم الإنسانية؛ وبالتالي فإنه مرفوض جملة وتفصيلا من طرف الشعب الفلسطيني بكل فصائله ومؤسساته الوطنية، ومرفوض من كل الشعوب العربية والإسلامية ومن كل أحرار ومحبي السلام القائم على العدل والإنصاف في العالم.

إن صفقة (ترامب/نتنياهو) النكراء لن تجد القبول سوى من طرف الحركة الصهيونية وعملائها ومآلها السقوط لا محالة ويمكن أن يكون لإعلانها جانب محمود يكمن في إتاحة فرصة ذهبية أمام فصائل الشعب الفلسطيني لأخذ العبرة بأن الولايات المتحدة الأمريكية ضالعة مع الكيان الصهيوني ولا يُنتظر منها أي دور لفائدة القضية الفلسطينية أو لفائدة السلام في المنطقة، وهي فرصة أيضا لترك كل التناقضات الثانوية جانبا والالتحام في صف موحد ومتراص لمواجهة العدو الصهيوني وأذنابه وتعبئة كل الطاقات للانخراط الجماعي في مقاومة الاحتلال الجاثم على أرض فلسطين بكل الوسائل التي تمكن الشعب الفلسطيني من تحرير أرضه وانتزاع حقوقه الوطنية المشروعة.

والشعب المغربي كان وما زال وسيبقى وفيا للقضية الفلسطينية التي يعتبرها دائما قضية وطنية باعتبار أن فلسطين جزء لا يتجزأ من أمتنا ذات التاريخ والمصير المشتركين، ولأن المس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية ومحو المعالم التاريخية في فلسطين هو مس بمشاعرنا وتدمير لتراثنا وعدوان صارخ علينا وعلى أمتنا وما تعرض له حي المغاربة في مدينة القدس من هدم وتهويد  وما يتعرض له المرابطون، ولاسيما المرابطات والأسرى والعلماء كقضية خطيب الأقصى، الإمام عكرمة صبري .. كل هذا  يشكل اعتداء علينا كذلك.

ولهذا فإن الشعب المغربي الأبي بكل مكوناته السياسية والنقابية والحقوقية والنسائية والشبابية والجمعوية لابد أن يعبر بصوت واحد وموحد وبصرخة قوية ومدوية عن رفضه القاطع والمطلق لصفاقة القرن وبجاحة المخطط الصهيوأمريكي التصفوي ويؤكد موقفه الثابت والدائم في الدعم والانخراط في الكفاح العادل للشعب الفلسطيني الصامد من أجل تحرير أرضه واستعادة حقوقه الوطنية المغصوبة وعودة اللاجئين من المخيمات والشتات إلى وطنهم وديارهم وإقامة الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس.

لقد تميز موقف الشعب المغربي من القضية الفلسطينية دائما بالإجماع الوطني الذي تذوب فيه كل الاختلافات المرجعية والفكرية والسياسية ويلتقي بكل مكوناته وفئاته في مناصرة الحق الفلسطيني، وتعود المغاربة أن يعبروا بكيفية جماعية وتلقائية عن وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهته لحرب الإبادة الشرسة التي يتعرض لها على يد الاحتلال الصهيوني الغاصب ومخططات التصفية التي تستهدف قضيته.

إن الهيئات المنظمة للمسيرة الشعبية والفعاليات السابقة واللاحقة لها تدين بقوة كافة المواقف المتخاذلة والتي تخرج عن إرادة وإجماع الشعب المغربي ولا تمثل تمسكه والتزامه بالانخراط في معركة تحرير فلسطين والتصدي للمشروع الصهيوني ورفضه لكل الصفقات والمؤامرات التي تحاك ضد فلسطين.

وإن الموقف الحقيقي للشعب المغربي هو الذي سيعبر عنه كالعادة في مسيرة وطنية جماهيرية بالرباط يوم الأحد 9 فبراير 2020 كخطوة تنطلق بعدها مبادرات وفعاليات نضالية متعددة الأشكال عبر مختلف أنحاء المغرب، وسيشاهد العالم مرة أخرى أن الشعب المغربي وفي لقضاياه المبدئية ولا يتزحزح عنها تحت أي ضغط أو ابتزاز يتعلق بقضاياه الوطنية.

ومن خلال المسيرة الوطنية وما سيتلوها من خطوات نضالية سيعلن الشعب المغربي بوضوح إدانته القوية لما يحيكه الثنائي ترامب ونتنياهو ضد فلسطين ورفض أي مشروع يتجاهل الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، مع التصدي في ذات الوقت بكل يقظة وحزم لكل أشكال وحالات التطبيع مع الكيان الغاصب وفضح المرامي الخطيرة للاختراق الصهيوني للمجتمع المغربي تحت غطاءات ثقافية أو فنية أو رياضية أو غيرها، كما سيؤكد المغاربة ما سبق أن عبروا عنه في مسيرات ووقفات وفعاليات سابقة بضرورة تجريم التطبيع والتعجيل بإخراج مقترح القانون المتعلق بهذا الموضوع والذي سبق أن تقدمت به أربع فرق بمجلس النواب.

وبالنظر للقضايا الأساس في هذه المرحلة فإن شعار مسيرة الشعب المغربي في 9 فبراير 2020 والبرنامج النضالي الذي سيعقبها في الأيام والأسابيع الموالية هو:

جميعا من أجل تحرير فلسطين ضد ” صفقة العار المشؤومة ..

الخزي للعملاء و المطبعين

اترك تعليقاً