الرئيسية / أخر المستجدات / ماذا بعد الانتقادات الموجهة لأخنوش؟
عزيز أخنوش
الميلياؤدير عزيز أخنوش وزير الفلاحة في الحكومة المغربية ورئيس التجمع الوطني للأحرار

ماذا بعد الانتقادات الموجهة لأخنوش؟

منذ تنصيبه على رأس “التجمع الوطني للأحرار” يتعرض عزيز أخنوش لانتقادات قوية وأحيانا للتهكم لعدم اختياره الكلمات المناسبة في خطاباته وبخاصة بعد تصريحاته في ميلانو بإيطايا مما يكشف ضعف تجربته في عالم السياسة وعدم إتقانه للغة التواصل مع الجمهور، ويضاف إلى ذلك الاختلالات التي كشفها تقرير المجلس الأعلى للحسابات في مرافق تابعة للوزارة التي يوجد على رأسها، ثم الأرباح التي وصفها الملااقبون بأنها غير أخلاقية في تجارة المحروقات، وجاءت بعد ذلك فضيحة المخالفات في مشاريع أخنوش بتغازوت التي وقف عليها ملك البلاد وأمر بهدم البنايات المخالفة مما يطرح المسؤولية الأخلاقية والسياسية والوطنية لهذا “الزعيم” الذي كان قد طرح شعار (أغاراس أغراس) الذي يعني السير في طريق الاستقامة.

ولا يبدو أن أخنوش يستطيع أن يقدم أي تبرير لمنتقديه في عدة منابر وحتى من داخل “حزبه”، وفي العالم المتحضر
لو حدثت واقعة واحدة مما يُنسب لأخنوش يبادر المعني بتقديم استقالته غير أن مثل هذه المواقف لا توجد في ثقافة غالبية المسؤولين في بلادنا، وفي كل الأحوال فإنه مما يمكن استخلاصه من هذا الموضوع هو أن صنع “زعامات سياسية” من فراغ لا يمكن أن يحقق أي إضافة إيجابية في مصلحة وطن يتطلع أبناؤه للكرامة في إطار الديمقراطية والتنمية المتوازنة والعدالة الاجتماعية والارتقاء والتقدم.