أين الكمامات؟

منذ ظهور فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) اتخذت السلطات العمومية مجموعة من التدابير الاحترازية الهامة وجندت كل الوسائل لمواجهة الجائحة مما لقي استحسانا لدى الرأي العام ونوهنا بالجهود المبذولة في حينها. وعندما تم فرض استعمال الكمامة بالنسبة لكل من يضطر لمغادرة البيت للضرورة القصوى بشرنا وزير الصناعة والتجارة و و .. بأن هناك مصانع أو وحدات إنتاجية ستنتج ملايين الكمامات كل يوم وأنها ستوزع على الصيدليات وعلى المحلات التجارية المفتوحة لتبضع المواد الغذائية وضرورات الحياة، غير أن واقع الأمر خلال الأيام الموالية يفيد بأن البحث عن الكمامات في السوق هو بمثابة البحث عن شيء نادر أو مفقود بالمرة، وبالتالي فإن هناك خللا ما، إما أن تصريح الوزير المعني لم يكن مبنيا على معطيات دقيقة وتنقصه المصداقية أو أن هناك سوء توزيع أو أن بعض المستغلين يشترون كميات كثيرة لبيعها في السوق السوداء علما بأن الأمر يتعلق بمنتوج حيوي وضروري. وتمر الأيام ونحن نتساءل مع المتسائلين، أين الكمامات؟