رئيس مدغشقر: الغرب يرفض الاعتراف بعلاجنا لأنه قادم من إفريقيا

دافع رئيس مدغشقر أندري راجولينا، أمس الإثنين، عن دعمه للترويج لمشروب محلي “معجزة” لعلاج فيروس كورونا المستجد المسبب لوباء كوفيد-19، قائلا إن الغرب يزدري الطب الإفريقي التقليدي.
وسبب رئيس مدغشقر جدلا عالميا بترويجه لشاي مصنوع من الأعشاب يطلق عليه “كوفيد أورغانكس” قائلا إن الشاي “يشفي من كورونا في غضون أيام فقط”.

وفي وقت سابق الشهر الماضي، تجول جنود غير مسلحين على المنازل في أنتاناناريفو عاصمة مدغشقر لتوزيع أكياس من الشاي العشبي المحلي الذي يروج له الرئيس.
وقال راجولينا في تصريحات أمس الإثنين: “لو لم تكن مدغشقر هي التي اكتشفت هذا العلاج ولو كانت دولة أوربية هي التي اكتشفته، فهل سيكون هناك هذا الكم من الشك؟ لا أعتقد ذلك”.

وأضاف راجولينا “يجب عدم الاستهانة بالعلماء الأفارقة”.
وتابع الرئيس “أعتقد أن المشكلة هي أنه يأتي من أفريقيا ولا يمكنهم الاعتراف بأن دولة مثل مدغشقر توصلت إلى هذا العلاج لإنقاذ العالم”.
وتسلمت غينيا الاستوائية وغينيا بيساو والنيجر وتنزانيا شحنات من هذا العلاج الذي أطلق الشهر الماضي.
وقال راجولينا ردا على مخاوف منظمة الصحة العالمية “لن يمنعنا أي بلد أو منظمة من المضي قدما”.
وأشار إلى أن الدليل على فعالية المشروب هو “شفاء مرضانا”.
وقد طوّر هذا الشاي معهد مدغشقر للبحوث التطبيقية. وقال راجولينا، خلال إطلاق هذا المنتج بشكل رسمي أواسط ابريل الماضي: “هذا الشاي العشبي يعطي نتائج في سبعة أيام”،  مضيفا بعد حصوله على جرعة منه “يمكننا تغيير تاريخ العالم بأسره”.
وحسب أخر النتائج،  سجلت مدغشقر 186 إصابة بفيروس كورونا و105 حالات شفاء دون تسجيل وفيات.
وأوضح الرئيس “شفي المرضى بحصولهم على جرعات من كوفيد أورغانكس حصرا”.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية مرارا من أن شاي الأعشاب “كوفيد أورغانكس” الذي وصفه راجولينا كعلاج ضد فيروس كورونا المستجد، لم يتم اختباره سريريا.
ويحتوي هذا الشاي على نبتة الشيح، وهي نبتة لها خصائص مثبتة مضادة للملاريا، وأعشاب محلية أخرى.

(وكالات)