استنكار إطلاع سفيرة فرنسا على ركائز “النموذج التنموي” الجديد قبل المغاربة!

في تغريدة لسفيرة فرنسا بالمغرب كشفت أن شكيب بنموسى المكلف من طرف الملك محمد السادس برئاسة لجنة إعداد نموذج تنموي جديد قدم لها تقريرا عن عمل اللجنة ومكنها من معرفة الخطوط العريضة للمشروع الذي تنكب عليه اللجنة قبل أن يتعرف المغاربة المعنيون بالأمر على ذلك مما أثار الكثير من الاستنكار والغضب على منصات التواصل الاجتماعي وعدد من المواقع.

ومن جانبنا نعتبر أن إطلاع جهة أجنبية على فحوى عمل وطني لم يكتمل وما زال في إطار التدارس والنقاش داخل اللجنة المعينة من طرف ملك البلاد هو ليس مجرد إفشاء للسر المهني وإنما هو إخلال بالمسؤولية وبالأمانة الموضوعة على عاتق بنموسى، وتكبر جسامة هذا الخطأ وهذا الإخلال حينما يكون الإفشاء لجهة أجنبية مما يثير امتعاض واستياء كل مغربي وطني غيور على استقلال وسيادة المغرب.

وقد ارتفعت عدة أصوات تطالب بمساءلة ومحاسبة شكيب بنموسى وتطالب بإقالته، ومن جانبنا نعتبر أن هذه الأصوات تنطلق من الغيرة الوطنية، كما نعتبر أن المساءلة والإقالة قد لا تكون كافية في مواجهة جسامة الخطأ المرتكب، فهل سيتم احترام الدستور وتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة؟ أم سيتم اللجوء لتقديم “تبريرات” لما حدث رغم أن الخطأ واضح؟ أم ستبقى التساؤلات حول هذا الحدث معلقة بدون جواب؟؟