الرئيسية / أخر المستجدات / كارثة “للا ميمونة”

كارثة “للا ميمونة”

بعد مرور ثلاثة أشهر من الحجر الصحي والكلام المتواصل والمتكرر عن تدابير الاحتراز والوقاية وإخضاع الوحدات الصناعية والمهنية  للمراقبة فيما يخص مدى احترام تدابير ووسائل الحماية من انتشار فيروس كوفيد 19 وبعد التحسن الذي عرفته مؤشرات المتابعة اليومية للحالة الوبائية يتفاجأ الرأي العام في المغرب بالإعلان عن اكتشاف 539 حالة إصابة جديدة في ظرف 24 ساعة جلها في بؤرة مهنية في للا ميمونة بإقليم القنيطرة مما يعد كارثة تنم عن عد الالتزام بقواعد الوقاية.

وإذ نتقاسم مع الرأي العام الوطني صدمته بالبؤرة المعلن عنها فإنه  بلإضافة إلى ضرورة اتخاذ السلطات المعنية  الإجراءات اللازمة لتطويق بؤرة الوباء لحماية الساكنة، فأن هذه الكارثة لا يمكن تمر وكأن شيئا لم يحدث، وإنما من المفروض تحديد المسؤوليات وتفعيل المبدأ الدستوري بربط المسؤولية بالمحاسبة واتخاذ التدابير التأديبية الضرورية في مواجهة كل جهة ثبت في جانبها التهاون والتقصير سواء فيما يخص التقيد بوسائل الوقاية أو المراقبة التي يفترض أن تقوم بها السلطات المعنية.