الرئيسية / أخر المستجدات / في الملتقى العربي: متحدون ضد “صفقة القرن و”مخطط الضم”

في الملتقى العربي: متحدون ضد “صفقة القرن و”مخطط الضم”

نظم كل من المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي ومؤتمر الأحزاب العربية والجبهة العربية التقدمية واللقاء اليساري العربي ومؤسسة القدس الدولية  ملتقا عربيا عن بعد ضد”صفقة القرن” و “مخطط الضم” وتوصلت بدعوة كريمة من الهيئات المنظمة للمشاركة في الملتقى، وفيما يلي نص الكلمة التي كان بودي إلقاءها باسم مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وتعذر ذلك:

بسم الله الرحمان الرحيم

باسم مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين؛

أوجه تحية عربية خالصة وتحية نضالية حارة لكل الهيئات المنظمة ولكل المشاركات والمشاركين في هذا الملتقى العربي ضد “صفقة القرن” و”مخطط الضم” الذي يعبر بصوت وحدوي وموحد عن يقظة جماهير أمتنا العربية والإسلامية في مواجهة الأخطبوط الصهيوـ أمريكي الذي يجمع بين تطرف غلاة الكيان الصهيوني الغاصب والتوجه (الترامبي) الطائش الأرعن الذي يتحدى العالم ويضرب عرض الحائط بكل المواثيق الدولية والقيم الإنسانية.

إن ما يسمى صفقة القرن وقرار الضم الصهيوني حلقتان خطيرتان في مخطط رهيب لتصفية القضية الفلسطينية والتنكر التام للحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، ويعني ذلك محاولة شرعنة غصب واحتلال كل الأراضي الفلسطينية ومواصلة الجرائم الصهيونية في اجتثاث واقتلاع الفلسطينيين الصامدين على أرضهم ومصادرة الحق في عودة المشردين في المخيمات والشتات إلى وطنهم وديارهم، وفرض الهيمنة الصهيونية على كل المنطقة العربية بتواطؤ مع المتخاذلين والمطبعين والعملاء.

وكشْف الحلقات الأخيرة من مخطط التصفية هو بمثابة إعلان حرب عدوانية جديدة على الشعب الفلسطيني الصامد بسلب كل حقوقه وإنكار وجوده ومواصلة إبادته ومحو قضيته اعتمادا على منطق القوة والجبروت وفي تحد سافر لكل ضمير إنساني وللعالم كله.

وليس أمام الشعب الفلسطيني الأعزل سوى الالتحام والوحدة والصمود في مواجهة الحرب المتواصة ضده، ولابد للشعوب العربية والإسلامية وكل شرفاء وأحرار العالم من دعم ومساندة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المادية والمعنوية والسياسية في نضاله المشروع ومواجهته لعدو شرس ومتمرس في الإجرام.

وإن الشعب المغربي بكل مكوناته وفئاته، وعيا منه بالطبيعة التحررية والزخم الإنساني للقضية الفلسطينية، فهو لا يفصل بينها وبين قضاياه الوطنية وبالتالي فقد كان وسيبقى دائما بجانب الحق الفلسطيني وقضيته العادلة، وله مواقف ثابتة في هذا الصدد منذ ما قبل نكبة العام 1948 وفي كل المراحل الموالية، وغداة الإعلان عن “صفقة القرن” نظم المغاربة وقفات احتجاجية في شتى المدن ومسيرة شعبية حاشدة بالرباط في التاسع من فبراير الماضي رفضا وتنديدا بالصفقة المشؤومة، وفي ظل جائحة كورونا تم تنظيم مهرجان وطني عن بعد عبرت من خلاله كل القوى الحية في البلاد عن استنكارها ورفضها لمخطط الضم الصهيوني.

وخطورة المنعطف الذي تجتازه القضية الفلسطينية اليوم تتطلب المزيد من اليقظة وتقوية وتطوير وسائل الدعم للشعب الفلسطيني وفصائل مقاومته للاحتلال، خاصة وقد انكشف للجميع أن الكيان الصهيوني استغل كل الاتفاقيات المبرمة معه لكسب الوقت وتأمين توسيعه للمستوطنات وتوطيد وجوده كمحتل غاصب.

ولكي يكون دعمنا قويا وفعالا للمقاومة الفلسطينية فلابد من توحيد المبادرات الشعبية العربية والإسلامية والتنسيق مع كل القوى المناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني في مختلف أنحاء العالم ومع المنظمات الدولية ذات الصلة، ويقتضي ذلك أن تنبثق عن هذا الملتقى هيئة دائمة لتنسيق العمل المشترك ووضع برنامج نضالي تتعبأ فيه كل القوى الحية في الوطن العربي لممارسة الضغوط اللازمة من أجل إعادة الوهج للقضية الفلسطينية كقضية مركزية وقضية تحرر عربية إسلامية إنسانية.

ومن المهام التي يمكن للهيئة الدائمة للتنسيق القيام بها:

  • التعبئة المتواصلة والتوعية المستمرة بعدالة القضية الفلسطينية ومواجهة وفضح مناورات وحملات التشكيك والتغليط التي تستهدف الأجيال الصاعدة باستغلال الاختلافات الإثنية والعرقية لخلق قوى متنكرة للحقائق التاريخية ومناهضة للتوجه التحرري النهضوي العربي.
  • الفضح المستمر للجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني الإرهابي في حق الشعب الفلسطيني الصامد ونظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) الذي يرسخه ضد الفلسطينيين أصحاب الأرض الشرعيين .
  • اليقظة المستمرة في مواجهة مخطط تهويد القدس والتصدي لكل مس بالمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية.
  • ممارسة الضغوط الشعبية لطرد ما يسمى سفراء أو ممثلي الكيان الغاصب من البلدان العربية
  • تنسيق الجهود على المستويين العربي والدولي في مقاطعة الكيان الصهيوني ومنتجاته ومناهضة كل أشكال التطبيع معه في أي مجال من المجالات.
  • التذكير المستمر بجرم الحصار الظالم على غزة أرض العزة وبمعاناة الأسرى في سجون الاحتلال.
  • تقوية وتنسيق مبادرات الهيئات الشعبية في مختلف الأقطار العربية والعمل على جعل صوت الشعوب مرفوعا في مواجهة كل أشكال التبعية والخنوع ومناهضا للاختراق الصهيوني الذي يستهدف كل المنطقة العربية.
  • توفير الدعم السياسي والمادي واللوجستيكي للمقاومة الفلسطينية في نضالها المشروع ضد الاحتلال الغاصب.

عاشت فلسطين حرة مستقلة وعاصمتها القدس

عبد القادر العلمي

منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين

الرباط 11 تموز/يوليو 2020