الرئيسية / Uncategorized / بمناسبة استعادة حميد المهداوي لحريته

بمناسبة استعادة حميد المهداوي لحريته

غادرالصحفي حميد المهداوي زنزانته بعد قضائه ثلاث سنوات من السجن وهي المدة المحكوم بها عليه على إثر موقفه الداعم للاحتجاجات السلمية التي عرفتها منطقة الريف، وإذ نهنئؤه على استعادة حريته وعودته لحضن أسرته الصغيرة ولعمله مع زملائه في مهنة المتاعب، فإننا نؤكد على ضرورة احترام الحق في التعبير والاحتجاج السلمي وأن الانتقام من الصحفيين وحاملي القلم ومن المعارضين للسياسة المتبعة في البلاد ينم عن عقلية عفا عنها الزمن وتعرقل أي خطوة نحو الديمقراطية الحقة خاصة وأن البلاد في حاجة اليوم إلى انفراج سياسي يبدأ بالإفراج عن كل معتقلي الرأي والحركات الاحتجاجية مع جرعات جديدة وملموسة من الإصلاحات السياسية والدستورية والمؤسساتية.

وإن استعادة الثقة في المؤسسات وفي العمل السياسي رهينة بإزالة أسباب الأعطاب والتشوهات  التي أصابت الحياة السياسية وتثير العزوف والنفور والاستياء في وسط مختلف فئات الشعب، فهل ستكون استحقاقات سنة 2021 مناسبة لإعلان الانفراج والشروع في التغيير والإصلاح الملموس الذي يعطي الأمل في المستقبل أم أنها ستكون، لا قدر الله، مجرد محطة لاستمرار ما كان على ما كان.