الرئيسية / أخر المستجدات / بأي ذنب قتل الطفل عدنان؟

بأي ذنب قتل الطفل عدنان؟

حينما نلمس أنه يوجد بيننا من يُقدم ببرودة دم على إطفاء شموع البراءة في دروبنا ويغتال البسمة لدى أسرة لا ذنب لها ولدى مجتمع مسالم، فإن الجيل الفتي يسائلنا بحرارة، والأفق يبدو مظلما..

إن الاعتداء والقتل الوحشي الذي تعرض له الطفل البريء عدنان بمدينة طنجة يؤشر لمرض خطير ينهش لحمة المجتمع المغربي مما يسائل السياسات العمومية المتبعة وخاصة في مجال التربية والتعليم والتنشئة الاجتماعية وما تقدمه وسائل الإعلام ودور المجتمع المدني وغيره.

وعدم الانتباه لخطورة وطبيعة بعض الجرائم التي تهز المجتمع وقصور المقاربات المعتمدة لمواجهة الخطورة القائمة يؤدي حتما لتفاقم الوضع ويهدد البنيان الاجتماعي بالانهيار وانتفاء الشعور بالأمان لدى الساكنة وغير ذلك من عوامل عدم الاستقرار؛ وبالتالي فإنه من المفروض أن تكون بعض الأحداث بمثابة ناقوس خطر يهدد المجتمع ويقتضي مقاربات جادة وشاملة وعميقة ترصد وتحدد الأسباب لإزالتها ومعالجة الاختلالات من جذورها وإيجاد صمام الأمان الذي يعيد الاطمئنان للنفوس ويحمي تماسك المجتمع ويقوي مناعته في مواجهة عوامل الانهيار.