الرئيسية / أخر المستجدات / نعم لدعم الفنون، لا لتشجيع الرداءة

نعم لدعم الفنون، لا لتشجيع الرداءة

الغاية من تقديم الدعم المادي والمعنوي للإنتاج الفني هي التشجيع على الإبداع الذي يخدم المجتمع ويرسخ القيم الوطنية والإنسانية ويسمو بالفكر ويرتقي بالذوق مما يساهم في التقدم الاجتماعي والتطور الحضاري، غير أن هذه الغاية لا تتحقق دون ارتكاز الدعم على معايير دقيقة وضوابط موضوعية ومقاييس منصفة.

وبعد نشر قائمة المستفيدين والمستفيدات من الدعم المخصص من طرف وزارة الثقافة ثار جدل واسع وانتقادات حادة حول الدعم في حد ذاته وعدم وضوح المعايير التي على أساسها يمنح الدعم أو لا يمنح وكيف يتم تحديد قيمته بالنسبة لكل مستفيد أو مستفيدة. ومن بين المحتجين أشخاص لهم مكانتهم في الساحة الفنية.

وإذا نظرنا إلى واقع الأعمال المحسوبة على الفن فإننا نلاحظ أنه باستثناء بعض الأسماء القليلة التي تستحق عن جدارة حمل صفة فنان(ة) فإن عددا كبيرا ممن يدعون الفن ليست لهم أعمال فنية بالمعني الدقيق للكلمة ولا يقدمون سوى صراخ وكلام ساقط ولغة رثة؛ وبالتالي فإنه من المفروض إعادة النظر بشكل جذري في دعم الفنون لإيقاف موجة الانحطاط التي تتسع وتخليص الفن من المدعين الذين يملؤون الساحة بالرداءة والتفاهة والاحتفاء بالفن الراقي والجاد.