الرئيسية / أخر المستجدات / الطابع الكوني لحقوق الإنسان
رسم رمزي يعبر عن حقوق الإنسان

الطابع الكوني لحقوق الإنسان

تتميز حقوق الإنسان بطابعها الكوني، فهي ليست شأنا محليا، ولا تتقيد بالحدود السياسية للدول، أو المناطق الجغرافية للعالم، لأنها لا تتغير في أصولها ومبادئها، ولا في أنواعها ومجالاتها، بتغير البلدان أو القارات، وإنما ترتبط بطبيعة الكائن البشري أينما وجد دون أي ميز في الجنس أو اللون أو الموطن أو المعتقد الديني أو غيره… وتمثل حقوق الإنسان قيما ومثلا عليا لكل البشرية فكل البشر لهم نفس الحقوق الأساسية أينما وجدوا وكيف ما كانت أجناسهم وانتماءاتهم ولا يمكن نكران الحقوق التي يتساوون فيها حتى لا ننكر الإنسانية نفسها لارتباطها الوثيق بالإنسان مما يوجب احترام وحدة الشخص كانسان وكائن له حقوق لا يجب المساس بها أو الحط منها.

وإن الاعتداء على حقوق الإنسان في بلد ما، أو في مناطق معينة من العالم لا يقتصر تأثيره السلبي على استقرار واطمئنان ذلك البلد، أو تلك المنطقة فقط، وإنما يعكر صفاء الحياة البشرية في جهات أخرى من أنحاء المعمور، ويمكن أن يشعل فتيل التوتر الذي قد يشتعل في العالم أجمع، وقد أظهرت الحرب العالمية الثانية، العلاقة الوثيقة بين المسلك العنيف لحكومة دولة معينة تجاه مواطنيها، والعدوان ضد الدول الأخرى، وأكدت أن احترام حقوق الإنسان من العوامل الأساسية للمحافظة على السلم والأمن الدوليين (1).

وقد نص الاعلان العالمي لحقوق الانسان في مادته الاولى:”يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق.وهم قد وهبوا العقل والوجدان ، وعليهم ان يعاملوا بعضهم بعضا بروح الإخاء”

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • الأمم المتحدة وحقوق الإنسان، مكتب الإعلام العام، نيويورك،1978، ص 16 .