الرئيسية / أخر المستجدات / الهشاشة والهرولة نحو التطبيع

الهشاشة والهرولة نحو التطبيع

ضعف وهشاشة بعض الأنظمة في المنطقة العربية جعلها لقمة سائغة للرئيس الأمريكي الذي يستعمل كل الوسائل لكسب أصوات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة للفوز بولاية رئاسية ثانية بعد فشله في تدبير عدة ملفات ومواجهته للتهديد بالإقالة، ويساعده فيما يسعى إليه خضوع بعض الحكام  المحسوبين على العرب لإرادته أو ابتزازه وهرولتهم نحو التطبيع مع الكيان الصيوني الغاصب لأرض فلسطين تحت إشرافه وبرعايته.

إن إقدام حكام الإمارات والبحرين والسودان على التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب يعد طعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني وإخلالا بالالتزامات العربية في قضية فلسطين وتجاوزا لإرادة الشعوب الداعمة للحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، كما يعد انبطاحا مذلا يتماهى مع مخطط الثنائي (ترامب – نتنياهو) الهادف لتصفية القضية الفلسطينية.

ولو كانت الأنظمة المطبعة تستند في حكمها وقراراتها لإرادة الشعوب المعنية لما كانت ضعيفة ولا هشة ولما قبلت الانخراط في مخطط تصفية قضية عادلة لا تعني الشعب الفلسطيني وحده وإنما تهم  كل الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، خاصة وأن هذه الأنظمة ليس لها من التطبيع سوى الإهانة والمهانة التي وضعها فيها (ترامب) وكشفها بنفسها عن عدم مصداقيتها وانفصالها عن شعوبها التي خرجت للاحتجاج عليها وعلى قراراتها واستبدادها في الشارع، علما بأن إرادة الشعوب لابد أن تنتصر في النهاية مهما كانت شراسة آلة القمع وقوة الاستبداد.