الرئيسية / أخر المستجدات / تخلف فرنسا في البحث العلمي

تخلف فرنسا في البحث العلمي

 فرنسا تأتي في المراتب الأولى عالميا من حيث عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كوفيد 19 (حوالي 20 ألف إصابة و150 وفاة كل 24 ساعة)، وفي الوقت الذي تُجرى فيه على قدم وساق في البلدان المتقدمة، الأبحاث العلمية حول الوباء ووسائل مقاومته وتوفير اللقاحات المضادة له لتخليص البشرية من انتشاره، كما هو الحال في الصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وأنجلترا والمانيا…فإن فرنسا تنتظر، مثلها مثل الدول المتخلفة، ما سينتجه الآخرون لاستعماله في تمنيع مواطنيها في مواجهة الفيروس.

ويشهد الواقع منذ سنوات عديدة تراجع فرنسا أمام التطورات الهائلة في المجالات العلمية والتكنلوجية التي تعرفها عدة دول في آسيا وأوربا وأمريكا مما يدحض ما يزعمه بعض المستلبين في المستعمرات السابقة لفرنسا الذين تعودوا على الدفاع عن اللغة الفرنسية باعتبارها في نظرهم “لغة العلوم” ويعتبرون فرنسا قِبلة العالم المتحضر.

إن الشعوب التي ابتليت بالاستعمار الفرنسي الذي يبذل قصارى الجهود من أجل المحافظة على وجوده غير المباشر ومصالحه عبر “الفرنكفونية”، عليها أن تدرك بأن التمسك باللغة الفرنسية هو بمثابة قطع الطريق على بلدانها نحو التطور والتقدم لأنه حينما يتمسك غريق بغريق فلا أمل في النجاة. إن الشعوب التي ما زالت تعاني من مخلفات الاستعمار الفرنسي عليها أن تتحرر من هذه المخلفات وتقوي مقوماتها الذاتية مع الانفتاح على العالم المتحضر من خلال اللغات الحية في العالم التي تفتح آفاق التطور العلمي والتكنلوجي والتقدم الحضاري.