لقاء ثقافي حول كتاب “شخصيات في رائد”

بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال نظمت جمعية خريجي مدارس محمد الخامس وجمعية رباط الفتح لقاء ثقافيا حول كتاب “شخصيات في رائد” لمولفته الدكتورة وفاء جوريو، ويتعلق بعرض ملامح من شخصية المجاهد الحاج عثمان جوريو كرائد من رواد الحركة الوطنية وكأحد الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال وباعتباره أيضا مربيا للأجيال حيث كان من مؤسسي مدارس محمد الخامس التي كانت نموذجا للتعليم الوطني الحر والتي وهب الحاج عثمان جوريو حياته لخدمتها.

وتعرض كل من الأستاذ محمد احميدة والأستاذ مصطفى الجوهري في قراءتهما للكتاب موضوع اللقاء لجوانب مختلفة من شخصية المرحوم الحاج عثمان جوريو سواء فيما يخص نضاله في الحركة الوطنية من أجل الحرية والاستقلال وما تعرض له بسبب ذلك من اعتقال ونفي، ومساهمته في بناء المغرب المستقل، وعمله المتواصل في المجال التربوي من خلال إدارته وسهره على أداء مدارس محمد الخامس للرسالة الوطنية التي أنشئت من أجلها، فضلا عن دوره كفاعل جمعوي وعطائه كشاعر وأديب. وإذ نوه المتدخلان بإصدر الكتاب فقد ألحا على ضرورة تسليط المزيد من الضوء على أعمال الحاج عثمان جوريو من خلال إصدارات أخرى. وألح كل من المتدخلين على ضرورة كتابة تاريخ مدارس محمد الخامس كمنارة وطنية.

وأعطيت الكلمة لمؤلفة الكتاب الدكتورة وفاء جوريو التي تحدثت عن أسباب إصدارها للكتاب والعلاقة التي كانت تربطها بوالدها، وقدمت بعض الإيضاحات حول بعض القضايا المثارة في عرض كل من الأستاذ محمد احميدة والأستاذ مصطفى الجوهري.

وأشرف على تسيير اللقاء الذي تم بثه مباشرة على صفحة كل من الجمعيتين المنظمتين، رئيس جمعية خريجي مدارس محمد الخامس الأستاذ عبد القادر العلمي.