الرئيسية / أخر المستجدات / يوم الأرض.. يوم العهد مع المقاومة..ضد التطبيع

يوم الأرض.. يوم العهد مع المقاومة..ضد التطبيع

بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني أصدرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بيانا يؤكد الإدانة المشددة للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب والمتورط في جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية، ويجدد العهد مع القضية الفلسطينية كقضية وطنية ويدعو للمزيد من دعم المقاومة ورفع مستوى التعبئة واليقظة وفضح الجرائم الصهونية، وفيما يلي نص البيان:

ككل 30 مارس من كل عام  يكون شعب فلسطين ومعه شعوب الأمة وأحرار العالم على موعد مع يوم الأرض الفلسطيني الذي يتجدد فيه العهد مع القضية على قاعدة ثوابتها الخالدة من حق العودة والقدس وكنس الاستيطان وتحرير كل فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر وإزالة الكيان الصهيوني القائم على باطل وعد بلفور المشؤوم وعلى باطل الظلم الدولي والتواطؤ مع الإرهاب الصهيوني وحمايته ودعمه من قبل قوى الامبريالية العالمية واحتضانه من قبل القوى وعواصم الرجعية العربية التي ارتبطت عجلتها وعجلة بقائها بعجلة المشروع الصهيوني الاستعماري عبر التطبيع والتنسيق لمحاصرة شعب فلسطين وابتزاز مقاومته الصامدة ..

اليوم تحل الذكرى 45 ليوم الأرض في سياق خاص للغاية عنوانه: الهرولة التطبيعية والالتفاف على قضية فلسطين عبر إبرام اتفاقات الخزي التطبيعي ضدا على إرادة شعوب الأمة في سياق موجة ما يسمى صفقات “التطبيع بالمقابل”

تحل الذكرى 45 ليوم الأرض  في سياق حالة هستيريا تطبيعية غير مسبوقة غداة تغريدة )ترمب) المشؤومة في 10 دجنبر 2020 وما تلاها من بلاغ الدولة المغربية واتفاق 22 دجنبر المخزي .. حيت توالت خطوات وفضائح الهرولة التطبيعية المقرونة بعملية غسيل ممنهجة باستخدام قضية الصحراء المغربية كغطاء لتقديم التطبيع كموقف “وطني إستراتيجي حاسم” يخدم المصلحة الوطنية..بل ويخدم قضية فلسطين (!!) من خلال محاولات تضليلية انهزامية لتمرير أجندة جد خطيرة قائمة على قرصنة مفاهيم دستورية والركوب على عناوين وطنية من قبيل المكون العبري والثقافة اليهودية وإمارة المؤمنين والتسامح .. كل ذلك مع هرولة محمومة نحو إدخال الصهاينة من أصل مغربي في دائرة المواطنة المغربية باسم ما يسمى “الجالية المغربية في إسرائيل” بقرابة 800 ألف صهيوني ومن ضمنهم عدد من وزراء وضباط جيش صهيون وقادة المخابرات والأمن الصهيوني المتورطين في جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية..!!

بل إن أخطر ما ميز الهرولة التطبيعية الجديدة هو إطلاق عملية اختراق ممنهجة لمنظومة التربية والتعليم واستخدام المدرسة المغربية في تمرير الصهينة المفاهيمية لعقول التلاميذ بخلطها لمفاهيم وطنية ومؤسسات دستورية بتنسيق مع عتاة خدمة التطبيع والصهيونية بالبلاد  تحت عناوين “أندية وفضاءات التسامح والثقافة اليهودية” خاصة بعد تواصل وزير التربية الوطنية المغربي مع الوزير الصهيوني الإرهابي في حكومة الكيان الغاصب..!!!

إننا في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين:

  • نجدد العهد مع فلسطين ومع الشعب الفلسطيني الصامد في يوم الأرض ال45.
  • نؤكد إدانتنا الشديدة لكافة أشكال التطبيع ومسلسلاته المتجهة نحو فتح البلاد على مصراعيها للمشاريع الصهيونية المتعددة المحاور التي من شأنها تخريب وتدمير بنية ونسق كيان المغرب: دولة وشعبا.. 
  • نجدد التأكيد لأهلنا في فلسطين على استمرار الشعب المغربي في اعتبار قضية فلسطين قضية وطنية واعتبار الكيان الصهيوني كيانا إرهابيا غاصبا عدوا للمغرب والمغاربة لا يمكن قبول وتزكية احتلاله وجرائمه عبر التطبيع معه ومع عناصره مهما تم تمرير التطبيع بقرارات فوقية لا وطنية ولا شعبية مرفوضة ومدانة ..
  • ندعو الشعب المغربي وجماهير الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى المزيد من الدعم للمقاومة الفلسطينية والرفع من مستوى التعبئة واليقظة وإطلاق مبادرات لفضح الجرائم الصهيونية في حق أصحاب الأرض الشرعيين في فلسطين المحتلة.

وكل عام وفلسطين إلى التحرير أقرب..

*الرباط 30 مارس 2021*

                            مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين

                                    السكرتارية الوطنية