الرئيسية / أخبار جمعوية / افتتاح نشاط أكاديمية محمد بن عبد الهادي القباب لحقوق الإنسان

افتتاح نشاط أكاديمية محمد بن عبد الهادي القباب لحقوق الإنسان

افتتحت أكاديمية محمد بن عبد الهادي القباب لحقوق الإنسان نشاطها بندوة هامة حول موضوع الحقوق والحريات في ظل جائحة كورونا أطرها كل من الدكتور عبد العزيز قراقي في محور كوفيد 19 ومنعطف حقوق الإنسان، والدكتورة هند الأيوبي الإدريسي في محور حقوق الطفل في ظل جائحة كورونا، والدكتور عبد الله العلوي أبو إياد في محور الانعكاسات النفسية والاجتماعية لواقع الحقوق والحريات في ظل جائحة كورونا.

وأدار أشغال الندوة رئيس الأكاديمية الأستاذ عبد القادر العلمي الذي افتتحها بكلمة رحب فيها بالحاضرين والمتابعين عن بعد مشيرا إلى أن أكاديمية محمد بن عبد الهادي القباب لحقوق الإنسان أحدثت بناء على توصية المؤتمر الثامن للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان المنعقد في نونبر 2019 وقرار المجلس الوطني للعصبة المنعقد في 19 شتنبر 2020، وذلك في سياق التطور الذي تعرفه هذه الجمعية الحقوقية في مسارها النضالي الطويل حيث كانت أول تنظيم حقوقي في المغرب وفي العالم الثالث.

وأوضح بأن العصبة كانت سباقة في طرح قضايا حقوق الإنسان على المستوى الوطني، من فضح الانتهاكات والتضامن مع الضحايا والدفاع عن الحقوق والحريات الأساسية والعمل على تعميم قيم وثقافة حقوق الإنسان، لتكون سباقة مرة أخرى في توسيع مجال عملها ليشمل البحث العلمي الأكاديمي في قضايا حقوق الإنسان.

وتحدث بعد ذلك عن الشخصية التي تحمل الأكاديمية إسمها، محمد بن عبد الهادي القباب الذي يعد علما بارزا من أعلام النضال الحقوقي والرئيس الفعلي للعصبة لعدة سنوات وظل رئيسا شرفيا لها إلى أن لقي ربه، وفاء لروحه الطاهرة، وعرفانا بما قدمه من تضحيات وما أسداه من أعمال من أجل إقرار واحترام حقوق الإنسان.

وتحدث رئيس الأكاديمية بإسهاب عن المسار النضالي الطويل للنقيب محمد بن عبد الهادي القباب الذي طبع المواقف الجريئة والمستقلة للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان في مرحلة سنوات الجمر والرصاص بالوقوف إلى جانب ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بقطع النظر عن انتماءاتهم واتجاهاتهم السياسية والنقابية من أجل ضمان الحرية للجميع واحترام حقوق المواطنات والمواطنين دون أي ميز وبعيدا عن أي اعتبار آخر غير حماية الكرامة الإنسانية.كما كان الأستاذ القباب مساندا قويا للشعب الفلسطيني في كفاحه العادل في مواجهة آلة الإبادة الصهيونية ومن أجل تحرير أرضه واستعادة حقوقه الوطنية المغصوبة.

وباعتبار أن افتتاح نشاط الأكاديمية جاء في ظرفية يعاني فيها المغرب والعالم من انتشار جائحة كورونا، قال الأستاذ عبد القادر العلمي بأن للجائحة آثار سلبية على مختلف مجالات الحياة ومنها على الخصوص الحقوق والحريات التي تطالها قيود قانون الطوارئ الصحية والتدابير الاحترازية التي تتخذ طابعا متشددا في بعض الحالات ومرنا في حالات أخرى، وقد لوحظ أن تعامل السلطات الأمنية كان عنيفا مع عدد من الحركات الاحتجاجية بينما وقع التغاضي عن بعض التجمعات التي قد لا تحمد عواقبها على الصحة ولكنها لا تشكل إزعاجا للحاكمين، مضيفا أن وضعية الحقوق والحريات في ظل حالة غير عادية تطرح عدة إشكاليات خاصة في بلد تعاني فيه المنظومة الصحية من الهشاشة وضعف القدرة الاستيعابة إلى جانب الهشاشة الاجتماعية التي تقض مضاجع فئات عريضة من الشعب، موضحا بأن المقصود من الندوة هو  مقاربة بعض الإشكاليات التي تطرحها الجائحة بالنسبة للحقوق والحريات.