الرئيسية / أخر المستجدات / مع تصاعد الإجرام الصهيوني، أي دور للمطبعين؟

مع تصاعد الإجرام الصهيوني، أي دور للمطبعين؟

تواصل قوات الاحتلال بعنصرية مقيتة وإرهاب جنوني عدوانها الآثم وانتهاكها الصارخ لحرمة المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة وقمعها الهمجي للمقدسيين الفلسطينيين الذين يواجهون ببطولة نادرة فوهات أسلحة الجنود الصهاينة ويتصدون بأجسامهم وصدورهم العارية للمعتدين الغاصبين لحماية المقدسات الإسلامية والذود عن حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية، فبعد قيام شرطة الاحتلال بقطع أسلاك مكبرات الصوت في المسجد الأقصى لوقف رفع الأذان يتواصل الاعتداء على المصلين ورواد المسجد في محاولات إرهابية وممارسات عنصرية إجرامية لإبعادهم والنيل من عزيمتهم وصمودهم وتمسكهم بحماية مقدساتهم.

وقد دعا المفتي العامّ للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، قادة الدول العربية والإسلامية وشعوبهم إلى “العمل لوقف العدوان العنصريّ المبيّت على المسجد الأقصى المبارك”.

وحتى السلطة الفلسطينية التي تنسق مع الأمن الصهيوني دعت المجتمع الدولي بالتحرك الجدي من أجل وقف العدوان العنصري على حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، وعلى حرية العبادة.

غير أن الحكام بعضهم منشغل بتطبيع العلاقات مع الكيان الغاصب المحتل وبعضهم لم يعد معنيا بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني ولا بالالتزامات العربية في هذا المجال ولا يثير فيه أي ساكن العدوان المتواصل على المقدسات في فلسطين المحتلة، وبعضهم لا يريد أن يُغضب أمريكا حامية الاحتلال، والضمير العالمي والبعد الإنساني يبدو أنه لم يعد لهما وجود، والشعوب الرافضة للعدوان والمناهضة لجرائم الاحتلال تتعرض للقمع والمنع من التعبير عن تضامنها الديني والقومي والإنساني مع الشعب الفلسطيني الأعزل في مقاومته البطولية للاحتلال الغاصب وفي نضاله المشروع من أجل تحرير وطنه وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس.
وأمام ما يجري من تصاعد في إجرام المحتلين الغاصبين، فما هو رأي المطبعين الذين وقعوا ما سمي باتفاقيات “السلام والتعاون” مع سلطات الاحتلال؟ وهل يستطيعون من خلال شراكتهم في السلام المزعوم وقف العدوان المتواصل على الفلسطينيين العزل؟؟ أم أنهم مجرد مجرد كراكيز تصنع بهم القوى الصهيونية والاستعمارية ما تريد؟