وداعا الصديق خالد الجامعي

بعد صراع طويل مع عوامل الإحباط التي يصادفها في طريقه كل من يرفض الانحناء لموجات الحيف، وبعد صراع مع المرض غادرنا الصديق خالد الجامعي بعد مسار حافل بالدفاع عن حرية الرأي والصحافة ومواجهة الصعاب التي تعترض كل منبر حر والجرأة في فضح الاختلالات في الحياة السياسية والاجتماعية، حيث كان يتميز بقلم لا يعرف الخنوع، لأنه كان رجل مبادئ ومواقف، ومدافعا عنيدا عن الحق والإنصاف والمساواة والعدالة الاجتماعية ومناضلا صلبا من أجل الديمقراطية الحقيقية التي تجعل إرادة الشعب هي البوصلة التي تحدد التوجهات والاختيارات الأساسية للسياسات العمومية، وهذا ليس غريبا بالنسبة للأستاذ المرحوم خالد الجامعي فقد نشأ وترعرع في أسرة وطنية ونهل من معين النضال الوطني الذي كان والده بوشتى الجامعي من أبرز رموزه وقادته. 

رحم الله الصديق الأستاذ خالد الجامعي الذي سيبقى مثالا للصحفي الحر والوطني المخلص والمواطن الغيور والإنسان المتمسك بقيمه ومبادئه في زمن تتضاءل فيه مثل هذه الصفات والمزايا..