أين الكرامة الإنسانية؟

تتوالى المواسم الانتخابية في بلادنا، ويسمع الناس في كل موسم الكثير من الشعارات البراقة، والعبارات المعسولة، والوعود الجميلة، ويصعد من يصعد وينزل من ينزل، وتتعاقب الولايات الجماعية والتشريعية والحكومية، وتمر السنوات تلو الأخرى، ولا يتغير شيئا من الوضع الاجتماعي لفئات عريضة في المجتمع التي تستمر حالتها المزرية إن لم تزد استفحالا وتفاقما، وتعاني مزيدا من تجاهل حقها المواطنتي والإنساني في الحياة الكريمة، كل هذا واضح ويتساءل البعض عن أسباب العزوف عن التصويت في الانتخابات وأسباب انعدام الثقة في الأحزاب السياسية وفي المؤسسات المنتخبة، بينما كان من المفروض التساؤل: أين الكرامة الإنسانية؟ وأين العدالة الاجتماعية؟ وأين الديمقراطية الحقيقية التي تضمن للشعب اختيار السياسات العمومية التي تنصف، فعلا لا قولا، كل الفئات الشعبية وتحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية وتضمن تكافؤ الفرص وتساوي الحظوظ وشروط العيش الكريم للجميع في ظل دولة الحق والقانون.

عبد القادر العلمي