في غياب اشتراط حد أدنى من التعليم تبقى الأمية حاضرة في البرلمان

من خلال المعطيات التي كشفت عنها وزارة الداخلية حول المستويات الدراسية لأعضاء مجلس النواب الجدد، يتبين أن البرلمان الذي تمتد ولايته إلى ما بعد ربع القرن الواحد والعشرين مازال من بين أعضائه أميون وعدد من ذوي مستوى التعليم الابتدائي وأكثر من ثلث الأعضاء مستواهم أقل من الباكلوريا،والمستويات الدراسية المتدنية لعدد غي قليل من البرلمانيين يجعلهم غير قادرين على القيام بالمهام المنوطة بهم في المجا التشريعي أو ما يخص مراقبة العمل الحكومي، كما أن التفاوت الكبير في المستويات الدراسية لأعضاء للمؤسسة التشريعية يخل بالتكافؤ الذي يفترض أن يكون بين منتدبين للقيام بنفس المهام ويكون له أثر سلبي على مستوى الحوار والنقاش في القضايا المصيرية للبلاد.

ولا يمكن لظاهرة التفاوت الكبير في المستويات الدراسية للبرلمانيين أن تختفي في غياب أي معايير أو شروط ولو للحد الأدنى الذي ينبغي توفره في المترشحات والمترشحين لولوج البرلمان.