الرئيسية / أخر المستجدات / الفن والأخلاق
حي الأوداية بالرباط

الفن والأخلاق

من القضايا التي انشغلت بها عدد من مواقع التواصل الاجتماعي قضية إفراغ عائلة (ميكري) من منزل بحي الأوداية بالرباط بعد إقامتهم به لعدة عقود من الزمن، ومن خلال تتبع أقوال أفراد من العائلة المذكورة وموقف مالكة المنزل يتبين أن هذه القضية تتخللها عدة تجاوزات قانونية وأخلاقية منها:

1) يتعلق الأمر بحكم قضائي بعد نزاع بين مالكة المنزل ومكتريه وتقديم كل طرف مطالبه أمام المحكمة قبل أن تقول كلمتها في الموضوع.

2) تنفيذ الحكم حق طبيعي ومشروع بالنسبة لطرف الدعوى الذي صدر الحكم لصالحه.

3) تدخل الوزير المكلف بالثقافة غير ذي موضوع لأن الأمر يتعلق بنزاع مدني عادي صدر بشأنه حكم قضائي.

4) محاولة المكترين للمنزل المحكوم بإفراغه إقحام سلطات عليا بدعوى أنهم ليسوا كباقي المواطنات والمواطنين فيما يخص سريان القانون!!!

5) محاولة أفراد من عائلة ميكري إضفاء طابع خاص على القضية للتهرب من تنفيذ الحكم بدعوى أنهم “فنانين” وكأن الفن يحمي مخالفي القانونK وبدعوى أن المنزل يعد “موروثا ثقافيا” وليس مجرد بيت مؤجر للسكن.

6) تفوه أفراد من عائلة المكترين المحكوم بإفراغهم بكلام غير مسؤول وغير أخلاقي ويفضح مستوى بعض المحسوبين على عالم الفن الذي يعد رسالة تهذب السلوك وترتقي بالفكر والذوق وتخدم المجتمع.

إن العقليات المتخلفة والنزعة الاستبدادية هي التي لا تقبل التعايش مع الآخرين في إطار القانون والمساواة بدافع وهم التفوق أو التميز عن الغير، ولحسن الحظ فإن المجتمع لم يعد يقبل مثل هذه العقليات التي تشده إلى الوراء.