الرئيسية / أخر المستجدات / تراجع السياسة وعرقلة التقدم

تراجع السياسة وعرقلة التقدم

هناك تراجع ملحوظ في الحياة السياسية المغربية وغياب خطابات سياسية يمكن احترامها من داعميها والمختلفين معها على حد سواء، وانعدام الكاريزما السياسية لدى معظم الفاعلين والمتصدرين للمشهد السياسي بسبب ما آلت إليه الأحزاب  من ضعف، والدفع ب”زعامات” إلى المجال الحزبي بدون أي رصيد في العمل السياسي وإسناد مهام ومناصب سياسية لأشخاص غير متمرسين بالمجال الذي يتم إقحامهم فيه مما يضفي العبث على السياسة وينعكس ذلك سلبا على تدبير الشأن العام.

وتجدر الإشارة إلى أن حُسن التواصل يشكل نسبة هامة في نجاح أي حكومة في أي بلد من العالم ويقول شكسبير “أسلوبك وأنت تتكلم أهم من الكلام نفسه”، وحينما يكون المتحدث السياسي عاجزا عن التواصل أو لا يُحسن لغة السياسة أو لا يفقه فيها أصلا يظهر عليه وعلى الجهة التي يتحدث باسمها معالم الفشل حتى ولو كان ما يريد تبليغه لا يخلو من أهمية.

واستمرار التراجع والانتكاس في الحياة السياسية لا يؤدي فقط إلى المساس بالمصداقية المفترضة في المؤسسات السياسية وانعدام الثقة، وإنما يؤدي أيضا إلى عرقلة التطور الطبيعي لأي دولة تبحث عن سبل التخلص من التخلف وتحقيق تنمية متوازنة وبناء مجتمع متقدم.