تناقلت عدة مواقع بعض أنواع الجوائز التي تخصص للفائزات والفائزين في مسابقات وطنية ودولية وقيمة هذه الجوائز تعبر بشكل واضح عن مدى الأهمية التي يكتسيها مجال وطبيعة كل مسابقة بالنسبة للجهات المسؤولة حيث حصل الفائز الأول في برنامج (ستاندب) 200 ألف درهم، والفائز الأول في برنامج (للا العروسة) بلغت جائزته 400 ألف درهم، أما الفائزة الأولى إفريقيا في الرياضيات الشابة النابغة هبة الفرشيوي فلم تتعدى جائزتها 5000 درهم… وهذا يعني أن هناك إرادة لتشجيع التفاهة وبرامج الإلهاء وإعطائها أهمية أكثر بكثير من التفوق في مجال علمي، بل يمكن القول بأن هذه المقارنة تفيد الاستهانة بالكفاءات.
إن التوجه الذي يستخلص من الأرقام المشار إليها لا يتعلق فقط بسوء التدبير واختلال الضوابط والمعايير وإنما هو توجه يؤدي لإحباط الطموحات الجادة ويكبح الاجتهادات البناءة وبالتالي فهو يمثل تعطيل طاقات منتجة مع فسح المجال للتفاهة وما لا ينفع البلاد والعباد، أي أنه توجه يرسخ الانحطاط والتخلف.