الرئيسية / أخر المستجدات / حول اختفاء ثريا جامع القرويين

حول اختفاء ثريا جامع القرويين

تناقلت عدد من المواقع خبر اختفاء ثريا أثرية من جامع القرويين بفاس تزن 17 قنطار ونصف وترجع إلى العصر الموحدي، وبعد تضارب الأقوال حول سبب اختفائها تبين أنها كانت من بين القطع الأثرية التي شارك بها المغرب في معرض بفرنسا غير أنه بعد انتهاء المعرض سنة 2015 لم يتم إرجاع الثريا إلى مكانها وحسب بعض المصادر فإنها موجودة حاليا بمتحف اللوفر بباريس، وإذا صح ذلك فإن هذا يطرح مسؤولية من قرر إزالة الثريا من مكانها الأصلي ونقلها إلى العاصمة الفرنسية، وإذا كان المغرب شارك بها فعلا في معرض للقطع الأثرية بباريس فلماذا لم يتم إرجاع الثريا بعد انتهاء المعرض إلى مكانها بجامع القرويين؟ وهل تم تفويت الثريا التي لها قيمة أثرية وتاريخية لا تقدر بثمن إلى مؤسسة فرنسية؟ ومن سمح بهذا التفويت؟ ومن له الصلاحية في متابعة هذا الموضوع ومساءلة ومحاسبة الجهة المقصرة في حماية التحف التاريخية للمغرب؟

إن أي دولة تحترم شعبها وتحافظ على ممتلكاتها وتصون تحفها ومآثرها لا يمكن بتاتا أن تسمح بتفويت أي قطعة أثرية إلى أي جهة أجنبية، وإن الحكومة المغربية تتحمل كامل المسؤواية عن عدم إرجاع ثريا جامع القرويين إلى مكانها ومن واجبها تقديم الإيضاحات الضرورية للرأي العام المغربي الذي يتساءل عن مصير الثريا، واستمرار الصمت الرسمي لا يمكن تفسيره إلا باللامسؤولية وتجاهل ما يتداوله الرأي العام الوطني.

اترك تعليقاً