الرئيسية / Uncategorized / الجهات العربية المواجِهة للمشروع الصهيوني والمقاوِمة للتطبيع ندين شراكة السّلطات الرسميّة العربيّة في مجزرة غزة،

الجهات العربية المواجِهة للمشروع الصهيوني والمقاوِمة للتطبيع ندين شراكة السّلطات الرسميّة العربيّة في مجزرة غزة،

في إطار حملة الإدانة الواسعة للعدوان على غزة والجرائم التي ترتكبها آلة الحرب الصهيونية صدر بيان عن الجهات العربية المواجِهة للمشروع الصهيوني والمقاوِمة للتطبيع بإدانة شراكة السّلطات الرسميّة العربيّة في مجزرة غزة،وتوفيرها الدّعم للمشروع الاستعماري الاستيطاني الصهيوني في فلسطين، وفيما يلي نص البيان:
تداعت الحملات العربيّة المواجهة للمشروع الصهيوني، وحملات المقاطعة العربية ومواجهة التطبيع، إلى اجتماع لبحث سبل المشاركة في المواجهة الشعبية للحرب الاستعماريّة الإستيطانية الصهيونية، هذه الحرب التي يتشارك فيها الصهاينة مع دول الاستعمار القديم-الجديد والتي لا يمكن التصدي لها إلا بالمقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة المسلحة الفلسطينية الباسلة.
إن ما يثير غضبنا وإدانتنا اليوم ليس إجرام العدو وداعميه وحسب، فقوى الاستعمار القديم-الجديد سياساتها مفضوحة، وكذلك دعمها القتل والتهجير والتطهير العرقي وإفراغ الأرض من سكانها الأصليين؛ لكن ما يستدعي الإدانة الأشد، هو موقف الشراكة والتواطؤ الفعليين للسلطات الحاكمة العربية، موقف لا تنجح في تجميله الإدانة اللفظية، غير المتبوعة بأفعال حقيقية تساند عمليًا وماديًا أخوتنا في غزة وفلسطين.
بالرغم من كل هذا الخراب، فإن غزة تنهض كل يوم من رمادها، لتعلمنا دروسًا في الحياة والنضال، ونحن نعول على شعوبنا التي تقول كلمتها في الساحات والتي خرجت في مظاهرات ووقفات ضخمة داعمة للمقاومة الفلسطينية ومساندة للشعب الفلسطيني، ونستلهم منها، بأن ثمة ما يمكن فعله، بل ما يجب فعله، انسجامًا مع إرادتها، إن توفرت الإرادة السياسيّة لدى تلك السّلطات، وتاليًا بعض هذه الإجراءات العمليّة التي يجب أن تحصل فورًا، لإسناد من يتعرّض اليوم لحرب إبادة مفتوحة مسنودة بضوء أخضر دوليّ، ورخصة أميركيّة-أوروبيّة للقتل الجماعيّ:
أولًا: فتح معبر رفح فورًا لإدخال كافة المساعدات المطلوبة إلى غزة بحماية عسكريّة تحسبًا لقصفها، وإخلاء الجرحى والمصابين.
ثانيًا: وقف السّلطات في الأردن ومصر اتفاقيّات استيراد الغاز من العدو (صفقات قيمتها تفوق الـ25 مليار دولار) لحرمان اقتصاد الحرب الصهيونيّ من هذا الرافد التمويليّ المركزيّ.
ثالثًا: إغلاق جميع السفارات العربيّة في الكيان الصهيوني وسحب السفراء العرب منها.
رابعًا: إغلاق جميع سفارات العدو في العواصم العربيّة وطرد سفرائه.
خامسًا: إلغاء كل الصفقات والاتفاقيات وكل أشكال التعاون مع العدو الصهيوني.
سادسًا: وقف جميع أشكال التنسيق العسكري والأمني والاستخباريّ مع العدوّ وإلغاء الاتفاقيات ذات الصلة معه.
سابعًا: إلغاء جميع معاهدات واتفاقيّات السلام الموقّعة مع العدو، بما في ذلك كامب ديفيد، ووادي عربة، وما يسمّى بالاتفاقيّات الإبراهيميّة، وأيضًا: اتفاقيّة أوسلو؛ وإلغاء جميع ما ترتب عنها.
ثامنًا: على البلدان العربية التي لم تنخرط بعد في التطبيع الرسمي (تونس، الجزائر، ليبيا، الكويت، وغيرها من البلدان)، تحصين نفسها عبر سنّ قوانين تجرّم كافة أشكال التطبيع مع العدوّ الصهيوني.
تاسعًا: على الحكومات العربية قطع العلاقات مع الدول الغربية الاستعمارية المساندة لـِ، والمشاركة فعليًا في، العدوان الصهيوني على أبناء شعبنا في غزّة.
عاشرًا: على حكومات البلدان العربية المنتجة للنفط والغاز قطع إمداداتها فورًا عن الدول المساندة للعدوان الصهيوني والمشاركة فيه.
ختامًا، فإن المجموعات المواجِهة للمشروع الصهيوني ومجموعات المقاطعة ومقاومة التطبيع في المنطقة العربيّة، تدين صمت السلطات الحاكمة في المنطقة العربيّة، وتعلن ودون مواربة، أنه وطالما لم يتحرّك هؤلاء، بالفعل لا بالكلام، لمواجهة القتل والتدمير في غزّة، فهم شركاء فعليّون في هذه الجريمة، سواءً من باب دعمها المباشر، أو من باب عدم التحرّك لوقفها.