الرئيسية / أخر المستجدات / سنة سيئة رحلت

سنة سيئة رحلت

مع حلول السنة الجديدة 2021 نستحضر ما ميز السنة السيئة التي رحلت والتي كانت غير مسبوقة فيما يتعلق بالحالة الصحية على مستوى العالم حيث انتشر وباء كورونا الستجد (كوفيد 19) الذي أصاب أكثر من 80 مليون نسمة من كل مناطق العالم وأودى بحياة ما يقرب من مليونين من البشر، ولم يكتفي الوباء بملء المستشفيات بالمرضى وحصد الأرواح وإنما تعطلت وتعثرت الحركة الاقتصادية عبر مختلف أنحاء المعمور وما تخلف عن ذلك من تداعيات اجتماعية وما فرضه انتشار الوباء من تغييرات في السلوكيات ووسائل التواصل بين الأفراد والجماعات.

ومن سيئات السنة الراحلة في المنطقة العربية خضوع عدد من الحكام العرب للسياسة (الترامبية) الداعمة للكيان الصهيوني الغاصب وانسياقهم بالتتالي نحو التطبيع مع كيان إجرامي عنصري تحت غطاءات و”مبررات” مختلفة ضدا على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني مما يعطي دعما قويا لكيان الغصب والاحتلال في جرائمه ومخططاته الاستعمارية الاستيطانية والتوسعية في الأراضي الفلسطينية والعربية.

وعرفت السنة الراحلة الكثير من الكوارث والمآسي الإنسانية سواء منها الناتجة عن عوامل طبيعية أو بسبب ما تحيكه قوى الطغيان الدولي من أجل الهيمنة السياسية والاقتصادية وما تقوم به الجهات  العميلة للصهيونية والأمبريالية العالمية من إشعال فتائل الحروب المدمرة وما تقترفه التيارات العنصرية الحاقدة وما تثيره من صراعات وأعمال إرهابية.

فأي عِبر يمكن استخلاصها من أحداث سنة سيئة رحلت وهل يمكن الاتعاظ مما جرى من أجل واقع أفضل وظروف أحسن لحياة الإنسان على كوكبنا الأرضي أم أن النزوع للهيمنة والاستغلال سيبقى دافعا لإشعال بؤر التوتر وقهر الشعوب المستضعفة وتكبيل إرادتها وانتهاك حقها في السلم والحياة الكريمة، علما بأن استمرار نفس العوامل يؤدي لنفس النتائج