الرئيسية / أخر المستجدات / أسئلة على الهواء..

أسئلة على الهواء..

أسئلة على الهواء” يطرحها شعرا ديوانٌ للشاعر والحقوقي المغربي عبد القادر العلمي، هو “باكورته” الصادرة ضِمن منشُورات “سليكي إخوان” بمدينة طنجة، بعد عقود من العمل الحقوقي في إطار جمعيات مدنية مغربية وعربية ودولية، ومؤسسات رسمية تدبّر الملفات الحقوقية بالبلاد والمنطقة.

هذا الديوان الذي يتضمن 44 قصيدة انتقى عبد القادر العلمي أشعاره من “جُمّاع النصوص الشعرية التي كتبها منذ أواخر الستينيات من القرن الماضي إلى غاية تاريخ صدُور الديوان (2023)”.

ويكشف هذا الديوان “الهواجس التي شغَلت بالَ الأستاذ عبد القادر العلمي الذي تكرّس اسمُه كفاعلٍ حقوقي وناشطٍ مدني في مجال الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان، حيث شغل عددًا من المسؤوليات داخل العُصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان (…) كما انتخب باسم المغرب رئيسا مساعدا للاتحاد الدولي للمؤسسات العائلية من سنة 1982 إلى سنة 1986، ورئيسا للمنظمة العربية للأسرة بين 1983 و1988، كما ساهم في تحرير أول مشروع للإعلان العالمي لحقوق الأسرة تحت إشراف المجلس الاقتصادي والاجتماعي بمنظمة الأمم المتحدة”.

ديوان “أسئلة على الهواء” “استراحةً شِعرية بعد تطوافٍ طويل في مجال العمل الإداري والسياسي والحقوقي، الذي مازال يُواصلُه العلمي من خلال مسؤولية قيادته مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والمشاركة في الخطوات المناهضة لفَرنسة المدرسة المغربية”.

ويحفل هذا الديوان بالأسئلة، وإدانة “الخراب والدمار الذي يعصفُ بما حولنا”. كما تشير القصائد إلى “متاهات الذات العربية وخريفها الذي لا ينتهي، وانطفاء الشلالات في زمن مواسم اللغو”.

يُذكر أن عبد القادر العلمي سبق أنْ أصدر مؤلفات من بينها “حقوق الإنسان بين النظرية والتطبيق” (1986)، “معركة إقرار قانون من أين لك هذا” (1992)، “هاجس التغيير الديمقراطي” (1996)، “الفقر أي وسائل لمواجهته” (2002)، و”في الثقافة السياسية الجديدة” (2009).
ومن بين ما قاله العلمي شعرا:
“أيّها الثرثارون

في كل مجمع حافلْ

أسألكم

هل ينمُو الشجر الأخضر

والنخلُ الممشوق

في صحراء الليل القاحلْ

هل يُسمَع النايُ الطروبُ

في ضجيج الزمن السافلْ؟”.