الرئيسية / Uncategorized / إدانة شعبية في المغرب لاغتيال صالح العاروري ورفلقه من قادة المقاومة

إدانة شعبية في المغرب لاغتيال صالح العاروري ورفلقه من قادة المقاومة

في إطار الاحتجاجات المتواصلة للشعب المغربي ضد حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني واحتجاجا على جريمة اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ببيروت نظمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان بالرباط.

ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، لافتات تندد باغتيال العاروري و6 من رفاقه في حركة حماس، من بينها:” الشعب المغربي يدين الجريمة الصهيونية باغتيال الشهيد القائد صالح العاروري ورفاقه ويجدد العهد مع المقاومة حتى تحرير فلسطين.. كل فلسطين”، وأخرى تطالب بإسقاط التطبيع وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالعاصمة المغربية.

كما ردد المحتجون شعارات تدين جريمة اغتيال العاروري وأخرى تؤيد المقاومة الفلسطينية، من بينها: “صهاينة مجرمون قتلة إرهابيون”، و” مجازر صهيونية.. شراكة أميركية”، و” العاروري ارتاح ارتاح.. سنواصل الكفاح”، و” الوفاء الوفاء.. لدماء الشهداء”، و” الشهيد خلى وصية.. لا تنازل عن القضية”.

وألقى منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين الأستاذ عبد القادر العلمي كلمة بالمناسبة ننشر نصها فيما يلي:

أيتها الأخوات أيها الإخوة

يتواصل العدوان الآثم على أهلنا في غزةَ العزةِ والصمود وفي كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا يمكن أن ننتظر من كيان بني على الغصب والإجرام إلا السلوك المرتبط بطبيعته الدموية وأهدافه الإجرامية.

وفي إطار مخطط الاغتيالات التي ينهجها منذ غرسه من طرف القوى الاستعمارية في قلب أمتنا فقد امتدت آلته الحربية إلى قيادات حركة المقاومة الإسلامية حماس على الأراضي اللبنانية واغتالت القائد الكبير صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وقائد الحركة في الضفة الغربية الذي استشهد معه ثلة من المجاهدين من قادة المقاومة ..

ويذكّرنا هذا الاغتيال الشنيع بعمليات مماثلة عرفتها حركة حماس منذ اغتيال مؤسسها الشهيد أحمد ياسين والشهيد عبد العزيز الرنتيسي، والعديد من قادة المقاومة الفلسطينية من فصائل مختلفة.

وإننا في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وباسم كل المشاركات والمشاركين في هذه الوقفة الشعبية إذ نتقدم بأحر التعازي لعائلات الشهيد صالح العاروري ورفاقه فإنا ندين بشدة جريمة الاغتيال ومسلسل التقتيل الذي يقترفه كيان الإرهاب الصهيوني أمام مرآى ومسمع من العالم.

وإذا كان الكيان الصهيوني الغاصب مجرم بطبيعته فكيف يمكن تبرير صمت المؤسسات الدولية التي لا تحرك ساكنا رغم الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي ولكل القيم الإنسانية وسيسجل التاريخ عجزها وفشلها في ردع الإرهاب الصهيوني الذي يتحدى العالم.

لكن مهما تصاعدت الهمجية الصهيونية المدعومة بالقوى الاستعمارية الغربية والمسكوت عنها في صفوف المتخاذلين والمتواطئين فإن الشعب الفلسطيني صامد على أرضه مدافع بكل الوسائل عن حقه في الحياة وحقه في مقاومة الاحتلال وحقه في التحرير والعودة وفي إقامة دولته المستقلة على كل ترابه الوطني، والجرائم الصهيونية لا تنال شيئا من إيمان وعزيمة المجاهدين الفلسطينيين الأبطال بل تزيدهم قوة وصلابة في مواجهة الاحتلال الغاصب والعدوان الآثم.

وأمام استمرار جرائم التقتيل والتهجير والاغتيالات في حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، فإنه لابد من التذكير بالمطلب الشعبي الذي تتعالى به أصوات الجماهير المغربية في المسيرات والوقفات والفعاليات التي تعم مختلف مناطق المغرب والداعية بإلحاح إلى إغلاق مكتب الاتصال مع العدو الصهيوني بالرباط وإلغاء اتفاقيات الشؤم التطبيعي مع المجرمين القتلة وحل ما يسمى لجنة الصداقة البرلمانية مع الكيان الغاصب، ومن الخزي والعار أن يكون هناك أي تعامل من أي نوع مع كيان مارق وذي طبيعة إجرامية.

وسنستمر في وقفاتنا واحتجاجاتنا دعما لإخواننا الفلسطينيين في معركة طوفان الأقصى التي هي معركة الكرامة العربية والإسلامية والإنسانية التي ستكلل بالنصر عاجلا أم آجلا، وسنستمر في فعاليات مناهضة التطبيع الساقط شعبيا إلى أن يسقط رسميا.

وموعدنا هنا يوم الجمعة القادم في وقفة غضب وطني ضد جرائم الإرهاب الصهيوني وتكريما لروح الشهيد صالح العاروري وأرواح رفاقه من قادة المقاومة الفلسطينية الأبطال.

المجد والخلود للشهداء الأبرار

النصر للمجاهدين الأحرار