الرئيسية / أخر المستجدات / إسقاط التطبيع كتضامن فعلي مع الشعب الفلسطيني

إسقاط التطبيع كتضامن فعلي مع الشعب الفلسطيني

في الظرفية العصيبة التي تجتازها القضية الفلسطينية وأمام جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وحرب الإبادة الجماعية التي تشنها آلة القتل الصهيونية بدعم من القوى الاستعمارية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، تمتلئ الشوارع والساعات في مختلف المدن وسائر جهات المغرب بالمظاهرات الحاشدة والوقفات الصاخبة التي يشارك فيها أبناء وبنات الشعب المغربي بكل فئاتهم واتجاهاتهم ومشاربهم ويمكن تلخيص الرسائل التي توجهها كل التظاهرات على المستويين الوطني والمحلي فيما يلي: 1) تأكيد الموقف الثابت للشعب المغربي المناصر للشعب الفلسطيني في مقاومته المشروعة للاحتلال الغاصب وكفاحه العادل من أجل تحرير أرضه واستعادة حقوقه الوطنية المغصوبة كاملة غي منقوصة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس.

2) إدانة ما ترتكبه آلة القتل والدمار الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية وجريمة العدوان، والتنديد بدعم والمشاركة الفعلية للولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وأنجلترا وألمانيا في الحرب القذرة على غزة.

3) وضع المنتظم الدولي وكل المؤسسات الدولية والإقليمية المعنية أمام مسؤولياتها في فرض احترام القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية ذات الصلة وردع العدوان الهمجي الذي يتحدى كل المواثيق والقيم الإنسانية ويهدد الأمن والسلم في العالم.

4) تنبيه حكام الدول العربية والإسلامية إلى خطورة منزلق التطبيع مع كيان الغصب والاحتلال والإجرام الذي يشجع الكيان الصهيوني التمادي في عنجهيته وغطرسته وإجرامه في حق الشعب الفلسطيني وفي عدائه للأمة العربية والإسلامية ومطالبة الدول المطبعة ومنها المغرب بالتراجع الفوري عن التطبيع وإلغاء كل الاتفاقيات المبرمة مع العدو الصهيوني وإنها أي تعامل وبأي شكل مع كيانه الغاصب.

ولابد من الإشارة إلى أن التنديد بالتطبيع والمطالبة بإسقاطه يشكل الموضوع الأكثر بروزا في شعارات وهتافات وخطابات المسيرات والوقفات والتظاهرات المختلفة اتي تعم مختلف أنحاء المغرب حيث تعتير حشود الجماهير المغربية المشاركة بأن التطبيع غير مقبول من طرف الشعب المغربي الحر الأبي وأن التضامن الفعلي للمغرب مع الشعب الفلسطيني في نضاله وصموده على أرضه يكمن في التراجع عن التطبيع وإلغاء كل تعامل عصابة المجرمين القتلة في كيان الغصب والاحتلال.

لقد قال الشعب المغربي كلمته منذ توقيع اتفاقية الخزي والعار مع العدو الصهيوني برعاية الداعم الأساسي لهذا العدو ولجرائمه وأكد المغاربة موقفهم الرافض للتطبيع في كل المسيرات والوقفات الحاشدة وعلى المسؤولين أن يتحملوا مسؤوليتهم في بلورة الموقف المغربي الذي ينسجم مع إرادة الشعب ويضمن الدعم الفعلي للشعب الفلسطيني الشقيق.