الفقر، أي وسائل لمواجهته؟

صادر عن مطبعة الرسالة بالرباط سنة 2002:

يعالج الكتاب ظاهرة الفقر كآفة اجتماعية خطيرة يُفرزها النقص في الموارد وسوء توزيع الثروات وغياب نظام فعال للتضامن الاجتماعي مما يؤدي لانحدار شديد في مستوى عيش بعض الفئات ونقص حاد في إشباع حاجاتها الضرورية لمواجهة متطلبات الحياة، وينقسم الكتاب إلى خمس مباحث:

وخصص المبحث الأول لتحديد المقصود بالفقر وموقف الإسلام من هذه الأفة.

وتناول في المبحث الثاني ظاهرة الفقر والمجتمع الدولي المعاصر مستعرضا الواثيق والصكوك الدولية لحقوق الإنسان ودور الوكالات والبرامج الأممية المهتمة بمحاربة الفقر.

واستعرض في المبحث الثالث وضعية الفقر في العالم مبينا تفاقم المشكل وعدم اقتصاره على دول العالم الثالث واتساع الهوة بين الفقراء والأغنياء مستشهدا بدراسات وأرقام من تقارير دولية (تهم الفترة التي صدر فيها الكتاب) وبين أن المساعدات الدولية لا تكفي لمعالجة أفة الفقر وضرورة تخلص دول العالم الثالث ومنها المغرب من عبء المديونية الخارجية والتزام الدول الغنية بالعمل الجاد لمحاربة الفقر كوسيلة لضمان السلم في أرجاء المعمور، وأشار لارتباط مناهضة الفقر وحماية البيئة ومسؤولية الحكومات في هذا المجال.

وخصص المبحث الرابع لوضعية الفقر في المغرب بدءا بلمحة تاريخية تشمل ما قبل الحماية وأثناءها وبعدها، وتطرق لوضعية الفقر في المغرب المعاصر وحدد مؤشراتها في انخفاض مستوى الدخل وارتفاع نسبة الأمية وعدم تحقيق التمدرس الكامل وتزايد عدد العاطلين والخصاص في الخدمات الصحية وضعف التغطية الاجتماعية وتدهور الظروف السكنية ومحدودية المساعدات الاجتماعية وارتفاع نسبة الهجرة بلإضافة إلى التسول والتشرد وتشغيل الأطفال والانحراف والإجرام وتفشي البغاء والبطالة المقنعة وغيرها من المؤشرات التي تتفاقم في غياب ضوابط العدالة الاجتماعية.

وخصص المبحث الخامس للمواجهة الشاملة للفقر مبينا المرتكزات التي ينبغي أن تستند إليها والوسائل والتدابير الضرورية لإنجازها.