الرئيسية / أخبار جمعوية / جرائم “البوليساريو” في حق الأطفال المحتجزين بتندوف تصل إلى الأمم المتحدة

جرائم “البوليساريو” في حق الأطفال المحتجزين بتندوف تصل إلى الأمم المتحدة

وجهت كل العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان ومنظمة اليمامة البيضاء الفرنسية رسالة إلى فرجينيا غامبا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المَعنية بالأطفال والنزاع المسلح، بشأن الجرائم التي ترتكبها الجبهة الانفصالية “البوليساريو” في حق الأطفال المغاربة المحتجزين لدى “الجبهة” بمخيمات تندوف عبر تجنيدهم وإقحامهم في العمل المسلح ضد المغرب.

وطالبت الهيئتان المذكورتان الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدثة المَعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة إلى التدخل العاجل من أجل إيقاف الجرائم المرتكبة ضد الطفولة في مخيمات تندوف الواقعة على الأراضي الخاضعة للإدارة الجزائرية، مشيرتيْن إلى أن هذه الجرائم “تقع تحت أعين قادة الجزائر المحتضنين والداعمين لجبهة البوليساريو”

قال عادل تشيكيطو، رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، في ندوة صحافية، إن الغاية من الرسالة الموجهة إلى المسؤولة الأممية بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة استعمال الأطفال في النزاع المسلح هي إثارة انتباه الرأي العام الدولي إلى الانتهاكات الخطرة التي يتعرض له الأطفال المحتجزون في مخيمات تندوف، وإقحامهم في صراع مسلح لا قبل لهم به.

وأشار تشيكيطو إلى أن المحكمة الجنائية الدولية اعتبرت، في آراء متعددة، أن استعمال الأطفال في النزاعات المسلحة، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وإقحامهم في التجنيد من أجل استغلالهم في الحروب من الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية يُعاقب مقترفوها بعقوبات شديدة.

من جهته، قال علي جدو، رئيس منظمة اليمامة البيضاء، إن “جبهة البوليساريو” لم تتوانَ عن استغلال الأطفال المحتجزين بمخيمات تندوف منذ عقود، حيث كانت تهجّرهم إلى الجزر الكوبية من ميناء وهران بالجزائر، لافتا إلى أن ضباطا كوبيين شهدوا على هذه الجرائم وصرحوا بتفاصيلها.

وأردف المتحدث ذاته أن هناك شهادات لضباط كوبيين يشرحون فيها كيف تصل البواخر من وهران بالجزائر وهي محمّلة بأطفال يبكون، حيث يجري اقتيادهم بعد ذلك للعمل في حقول قصب السكر والتبغ بالجزر الكوبية، مع إخضاعهم لعملية غسل الدماغ بتلقينهم دروسا تخالف حقيقة وضع الصحراء المغربية، بهدف اجتثاثهم من جذورهم التاريخية في إطار المخطط التآمري للجبهة وراعيتها الجزائر ضد المملكة.

وأوضح جدو أن جرائم “البوليساريو” في حق أطفال مخيمات تندوف لم تقتصر على استغلالهم في حقول قصب السكر الجزر الكوبية وتلقينهم دروسا لا تمتّ إلى الحقيقة والتاريخ بأية صلة؛ بل إنها ترتكب في حقهم جريمة أكبر بتدريبهم على صناعة قنابل يدوية، مما أدى إلى وقوع حوادث ذهب ضحيتها العديد من الأطفال، مبرزا أن هذه الجرائم موثقة في شهادات ضباط كوبيين.