الرئيسية / أخبار متنوعة / حل بسيط يساعد على تحمّل العلاج الكيميائي بشكل أفضل

حل بسيط يساعد على تحمّل العلاج الكيميائي بشكل أفضل

في دراسة جديدة، أظهر الباحثون أن الحصول على كميات كبرى من الألياف يساعد الجسم على تحمل الآثار الجانبية الناتجة من العلاج الكيميائي بشكل أفضل، وفق ما نشر في Medisite.
بات معروفاً أن للعلاج الكيميائي آثاراً جانبية عديدة، فيما يستهدف الخلايا السرطانية للقضاء عليها ومنعها من تحقيق الانتشار في الجسم. وغالباً ما يتم اللجوء إليه بعد الجراحة أو قبلها لتحسين فرص التعافي أو يمكن اللجوء إليه وحده. مما لا شك فيه أن الآثار الجانبية الناتجة منه كثيرة، ومنها ما قد يكون مؤقتاً ومنها ما هو بعيد المدى:
– الغثيان
– التقيؤ
– الالتهابات والتقرحات في الفم
– الإمساك
– تساقط الشعر مؤقتاً
– التعب
– انخفاض معدل الكريات البيضاء والحمراء والصفيحات.
صحيح أن هذه الآثار الجانبية تعتبر شائعة، لكنها ترتبط ارتباطاً أساسياً بالعلاج الذي يُعطى وبالجرعة، وأحياناً بالتفاعل مع أدوية أخرى يمكن الحصول عليها. كما ترتبط هذه الآثار الجانبية بردة فعل المريض وحالته الصحية عامة.
كيف تساعد الألياف على الحد من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي؟
يسبب العلاج الكيميائي التهاباً في الدماغ، ما يؤدي إلى آثار جانبية جسدية ونفسية. لكن في الدراسة الجديدة تبين أن زيادة معدلات الألياف التي يمكن الحصول عليها يمكن أن تساعد على الاستفادة من تغيير إيجابي وتقلل من الالتهاب في الدماغ وما ينتج منه من آثار جانبية. فهذا ما يحدث تغييراً إيجابياً على مستوى الميكروبيوم المعوي، ما ينعكس إيجاباً في هذا المجال.
وتعتبر الألياف من السكريات، وهي من تلك المركبة التي لا يهضمها ولا يمتصها الجسم، لكنها تلعب دوراً أساسياً للجهاز الهضمي والصحة عامةً. فهي تؤثر على الميكروبيوم المعوي عبر زيادة البكتيريا الجيدة وزيادة إنتاج العناصر المقاومة للالتهابات، ما يخفف من الالتهابات في مختلف أنحاء الجسم، بما في ذلك الدماغ. هذا ما يساعد على تحسين نوعية حياة المرضى الذي يتلقون العلاج الكيميائي والذي لا غنى عنه في مواجهة المرض أحياناً، خصوصاً أنه أحياناً تكون هناك ضرورة لتلقي العلاج للمدى البعيد لتجنب معاودة المرض، ما يؤثر إلى حد كبير على جودة الحياة.
تجدر الإشارة إلى أن التجارب أجريت هنا على الفئران، لكن يتوقع  الباحثون أن تنطبق هذه النتائج على الإنسان. علماً أن الأعراض المرتبطة بالجهاز العصبي وبالصحة النفسية والناتجة من تلقي العلاج الكيميائي تبقى من التحديات الكبرى في مجال طب الأورام بوجود اختيارات قليلة متاحة في معالجة الأورام السرطانية. وتعتبر نتيجة هذه الدراسة في غاية الأهمية، لاعتبارها توصلت إلى وجود دور حماية للجهاز العصبي عبر النظام الغذائي الغني بالألياف، بما يساعد على الحد من التغييرات العصبية والمناعية في الجسم في فترة العلاج.
(عن النهار العربي)