الرئيسية / أخر المستجدات / رسالة إلى «COP28».. أين غزة من عدالة المناخ بعد الدمار البيئى الذى أحدثه الصهاينة؟

رسالة إلى «COP28».. أين غزة من عدالة المناخ بعد الدمار البيئى الذى أحدثه الصهاينة؟

دينا عبد الفتاح/

رسالة إلى قمة مناخ الأممية «COP28» التى تستضيفها دولة الإمارات، حالياً.. «أنا إنسانة تعيش فى منطقة الشرق الأوسط، حيث تعقدون اجتماعاتكم الآن.. وأحب أن أذكركم أنه على بُعد مسافة محدودة من قمتكم تدور أحداث أبشع مجزرة إنسانية تشهدها البشرية فى العصر الحديث»..

مجزرة العدوان الصهيونى المحتل على غزة.. وارتكاب جرائم لا يمكن تصور حدوثها فى القرن الحالى.. قتل عشرات الآلاف من الأبرياء بأحقر الأساليب الوحشية وأخطر الأسلحة وأكثرها إبادةً.. مجزرة تستهدف إبادة عرقية لما يقارب 2.5 مليون إنسان لم يرتكبوا أى ذنب سوى أنهم سكان الأرض الأصليون، ومن حقهم العيش بحرية وأمان.. إبادة تستهدف بمنتهى الوقاحة الحصول على «أرض بلا شعب»..

ولأن المحتل «فاجر»، ولا أحد يردعه، فهو يبيد بلا أى تردد.. ويقتل الأطفال والنساء والشيوخ دون انتظار أى عقاب.. ويقصف المستشفيات والمدارس وداخلها عشرات الآلاف من المدنيين..

الآن وأنتم يا سادة رؤساء المؤسسات الدولية وحكام دول العالم الأول، تتبادلون التهانى فى اليوم الرابع لقمة المناخ، بسبب فوزكم المبكر بإقرار إنشاء صندوق الخسائر والأضرار المناخية لدعم الدول الأكثر تضررًا..

الآن وأنتم داخل قاعات القمة الباهرة بـ»دبى»، يستأنف العدو الصهيونى الحرب على غزة بشكل أكثر وحشية بعد هدنة استمرت 7 أيام لم يتوقف العدو خلالها عن قتل الأطفال فى الشوارع وتدمير المنازل وضرب الأسرى وكسرهم قبل إطلاق سراحهم.. يستخدم العدو أسلحة مُحرَّمةً دوليًّا يتم تجريبها للمرة الأولى فى قصف «الحيوانات البشرية» أقصد إخواننا وأخواتنا «الغاليين» فى غزة المحتلة..

قنابل خارقة للحصون وصواريخ «هالبر» لضرب الأنفاق حصل عليها العدو الصهيونى من الولايات المتحدة.. قنابل موجهة بنظام GPS لتدمير البنية التحتية وأخرى مصممة لاختراق الأهداف المحصنة فى أعماق الأرض مثل GBU-28 الأمريكية.. تلك القنابل التى تحدث حُفرًا هائلة تشبه الناتجة عن آثار الزلازل المدمرة.. هذا إضافة إلى التشكيلة المتنوعة من القنابل التقليدية والذكية التى يتم توجيهها بالأقمار الصناعية على رؤوس الأطفال الخُدَّج والرُضَّع والحوامل والأمهات والأطفال والشيوخ وهم نائمون داخل منازلهم..

ولم يسلم منها، حتى، النازحون إلى الملاجئ بالمدارس والمستشفيات ولم ترحم المرضى والمصابين..