الرئيسية / أخر المستجدات / صحوة إنسانية وتخاذل عربي وإسلامي

صحوة إنسانية وتخاذل عربي وإسلامي

إن هول جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية التي تقترفها بكل عنجهية وقذارة آلة الحرب الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني يبدو أنها لم تحرك أي ساكن لدى الحكام في المنطقة العربية والإسلامية وبالتبعية تظل كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في سباتهما العميق.

وإذا كانت المسافة الجغرافية بين فلسطين المحتلة والشيلي تتجاوز 13 ألف كيلومتر وتبلغ أزيد من 7 آلاف كيلومتر مع جنوب إفريقيا فإن هناك إحساسا بخطورة الجرائم الصهيونية وهناك مبادرات لم تنحصر في وقف العلاقات مع كيان الإجرام الصهيوني وإنما تعدى ذلك إلى تجوجه جنوب إفريقيا كدولة بطرح موضوع الجرائم المرتكبة على أنظار القضاء الدولي، وقدم 100 محام من الشيلي دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية من أجل وقف العدوان ومعاقبة الجناة.

لقد حرك هول الجرائم ضمائر الشعوب التي خرجت عبر شتى أنحاء العالم للتعبير عن إدانتها للإجرام الصهيوني وسيسجل التاريخ عُزلة الحكام الصامتين والمتخاذلين والمتواطئين مع الصهاينة الغاصبين والقوى الاستعمارية سواء كانت مواقفهم المخزية ناتجة عن تبعيتهم أو خوفهم أو ضعفهم أمام الصهيونية والأمبريالية العالمية، لأن السكوت عن الجرائم هو مشاركة غير مباشرة فيها.