الرئيسية / أخر المستجدات / صعود المقاومة.. وسقوط صفقات التطبيع

صعود المقاومة.. وسقوط صفقات التطبيع

تحت عنوان “صعود المقاومة وسقوط صفقات التطبيع” أصدرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بيانا بمناسبة هبة القدس تضامنا مع الصمود البطولي للمقدسيين الذي يقفون سدا منيعا في وجه آلة البطش الصهيونية لحماية المقدسات الدينية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وفيما يلي نص البيان:

مرة أخرى .. وككل مرة.. تنتصب القدس شامخة بأهلها وشبابها ونسائها المرابطات بوجه آلة البطش الإرهابية لجيش الاحتلال الصهيوني في “هبة باب العامود” في صورة ساطعة من صور الصمود البطولي للشعب الفلسطيني الذي كان وما يزال هو جدار الصد المنيع لكل مشاريع التصفية وصفقات العار التطبيعية التي أرادت بها أمريكا تأمين بقاء ووجود كيانها الصهيوني وأرادت بها عواصم التطبيع المرفوض شعبيا شراء الرضى وتأمين كراسيها ورعاية فتات مصالحها تحت حذاء العربدة الأمريكي بقيادة المطرود إلى مزبلة التاريخ (دونالد ترامب) وصهره الصهيوني (كوشنر) على مدى السنوات العجاف الأخيرة  للترويج ثم التوقيع على اتفاقات الخزي والعار ..

مرة أخرى.. يأبى شباب القدس إلا أن يهبوا من تحت رماد مسلسل التصفية ويطلقوا العنان للمارد الفلسطيني الذي استعصى على التركيع منذ عقود وتحطمت تحت أقدامه كل المؤامرات .. 

إننا في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إذ نجدد عبارات الإجلال والإكبار والفخر برباط أهلنا في القدس وفي كل فلسطين وفي الشتات.. فإننا نجدد التأكيد بكل عبارات الغضب والشجب على الرفض والتصدي لكل خطوات التطبيع المخزية التي تمت خارج الإرادة الشعبية العامة للشعوب العربية والإسلامية .. ومنها شعبنا المغربي القابض على قدسية الشعار الثابت: “فلسطين قضية وطنية” .. والمرابط على خندق رفض التطبيع بكل مظاهره مهما تم تغليفه وتسويقه بشعارات المصلحة الوطنية والاعتراف بمغربية  الصحراء المغربية التي قدم من أجلها الوطنيون المغاربة الأحرار الدماء والأرواح وقبلها من أجل الاستقلال الوطني دون لجوئهم للمقايضة بأية قضية عادلة وفي مقدمتها قضية فلسطين على مدى أكثر من 100 عام منذ الانتداب البريطاني وإلى اليوم. 

إننا إذ نقف اليوم إكبارا لهبة شباب القدس الأبطال .. فإننا نقف أيضا إدانة لكل ما جرى هنا بالساحة الوطنية من عملية ممنهجة لصهينة الفضاء العام واختراق المدرسة العمومية وقرصنة الهوية المغربية بأدوات الإعلام العمومي باتجاه تمرير عناوين جد خطيرة تهدد حاضر ومصير كيان المغرب (الدولة والمجتمع) .. كما نقف إدانة لكل أساليب الاضطهاد والقمع وتكميم الأفواه الصادحة بموقف الشعب المغربي ضد التطبيع .

وهنا نقف لنجدد التكريم ميدانيا للمناضل الوطني الكبير الأستاذ النقيب عبد الرحمن بن عمرو .. عنوان الوطنية الكبرى على مدى 8 عقود.. و نجدد الإدانة للأيادي التي امتدت إلى هذا الهرم الشامخ في سماء الوطن خلال فعاليات يوم الأرض الفلسطيني بالرباط قبل أسابيع . 

إن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وهي تعلن التعبئة المستمرة في مواجهة موجة التطبيع الرسمي الجديدة بفتح مكتب الإرهاب الصهيوني بالبلاد وفتح المجال للصهاينة لاختراق المجتمع.. فإنها تجدد النداء لكل مكونات الشعب المغربي وقواه الوطنية  الحية والحرة  لإطلاق مبادرات وطنية ومحلية وعلى كل المستويات والفئات لحماية ذاكرة المغاربة وتحصين النسيج الوطني والعمل على كنس ما يسمى مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط وإغلاق مكتب الاتصال المغربي في كيان صهيون.

ومن الرباط بالمغرب  إلى أرض الرباط في القدس وفلسطين، تحية إجلال وإكبار لهبة المقدسيين ولصمود الشعب الفلسطيني المقاوم.

عن السكرتارية الوطنية

الرباط 27 أبريل 2021