الرئيسية / أخر المستجدات / صولة الأقزام في جزيرة الظلام

صولة الأقزام في جزيرة الظلام

حدثنا راصد في رتابة الأيام، قال: أنه عاش في جزيرة لا يستوي فيها النظام، أسيادها وغُلاتها لا يقبلون الوجيه من الكلام، ويلجمون كل ناصح غيور همام، ويبعدون أو يسجنون كل فارس مقدام، بينما يصول ويجول في طول الجزيرة وعرضها رهط من الأقزام، وفلول من السفهاء وعابدي الأصنام، ومن لهم دراية وحنكة في ترويج تجارة الأوهام، طريق هذه النماذج معبدة بلا ألغام، تحظى بحماية من النافذين في دوائر القابضين على الزمام، ونتيجة هذا النمط من الدوران في رتابة الأيام والأعوام ليس سوى القحط الذي يجنيه معظم الأقوام وتكتوي به أعماق الجزيرة الضائعة في غياهب النسيان على الدوام، ولا يسعف الكثير من أبناء جزيرة الظلام بعدما انكسرت في خيالهم بدائع الأحلام سوى الهروب ولو كانت الطريق مأهولة بأشباح الموت الزؤام.

اترك تعليقاً