الرئيسية / أخر المستجدات / لغة الضاد في يومها العالمي

لغة الضاد في يومها العالمي

في 18 دجنبر من كل سنة يحتفي العالم باللغة العربية باعتبارها لغة ساهمت بحظ وافر في الحضارة الإنسانية ولكونها لغة عالمية يتحدث بها ما يقرب من نصف مليار من ساكنة المعمور وتُدرس كلغة في عدة جامعات عبر العالم والإقبال على تعلمها يتجاوز المنطقة العربية إلى كثير من بلاد العالم وخاصة البلدان الإسلامية باعتبارها لغة القرآن الكريم.

وفي المغرب رغم أنه منذ صدور أول دستور تعتبر اللغة العربية لغة رسمية للبلاد فإن اللوبيات الفرنكفونية النافذة في الدولة وفي مواقع القرار ما زالت تُصر على فرض لغة أجنبية وهي لغة المستعمر السابق في التعليم والإدارة العمومية والقطاع الخاص والحياة العامة ضدا على الدستور وضدا على واقع المجتمع العربي الأمازيغي.

وإذا كان تعلم اللغات الحية في العالم أمرا ضروريا للانفتاح على الثقافات والحضارات الإنسانية فإنه لا يكون على حساب اللغات الوطنية التي من المفروض أن تكون سيدة وسائدة في بلدها وعلى أرضها، مع إتاحة المجال أمام الأجيال لإتقان اللغات التي تشكل الوعاء الأكبر للعلوم والتكنلوجية الحديثة والأكثر استعمالا في التواصل على الصعيد العالمي علما بأن اللغة الأجنبية التي يعمل خُدام فرنسا على فرض انتشارها واستعمالها في المغرب ليست لغة علم ولا لغة تواصل في العالم.

ولابد من الإشارة في ختام هذه العجالة إلى أنه لا توجد دولة حافظت على سيادتها واستقلالها السياسي والاقتصادي والثقافي بلغة غيرها، ولا توجد دولة تقدمت بتهميش مقومات وجودها ومكونات هويتها الوطنية ومنها اللغة والثقافة.

اترك تعليقاً