تحية عالية للساهرات والساهرين على الأمن الصحي

في ظرفية صعبة لابد أن نتقاسم الشعور بخطورة الوضع بسبب وباء (كورونا كوفيد19) الذي يجتاح العالم ويهدد حياة الإنسان في كل مكان، لا فرق بين دول غنية أو فقيرة، متقدمة أو متخلفة، ولا أريد أن أكرر ما نسمعه ونشاهده كل وقت  حول الوسائل الضرورية للوقاية التي أظن أنها أضحت محفوظة عن ظهر قلب بالنسبة للجميع وما علينا إلا الالتزام والتقيد الحرفي بها.

وأود أن أتقدم بتحية عالية وحارة لجنود الخفاء الساهرات والساهرين على الأمن الصحي في البلاد وأنوه بالجهود المبذولة من طرف الطبيبات والأطباء والممرضات والممرضين، والتعبئة العامة التي تقوم بها وزارة الصحة ووزارة الداخلية وغيرهما من المرافق الحكومية، والدور الذي يقوم به الأمن والجيش والدرك والوقاية المدنية وعمال النظافة والأساتذة الذين يدرسون عن بعد والإعلاميون النزهاء وغيرهم من جنود الخفاء، كما أود التنويه بالانخراط الجماعي للمغاربة في التجاوب مع التدابير التي تتخذها السلطات، وبالمشاركة الواسعة في التبرع بالمال وتوفير الوسائل المادية للتغلب على الوباء وتداعياته على الاقتصاد والمجتمع من طرف المؤسسات الاقتصادية والخواص وفي مقدمتهم ملك البلاد محمد السادس في إطار تضامن وطني رائع ووحدة وطنية صلبة في مواجهة الظرف العصيب ومن أجل حماية حق الجميع  في الحياة.

لقد أثبتت الأزمة وعي وأصالة الشعب المغربي، كما أبانت في ذات الوقت عن بعض النزوعات الأنانية المعزولة وبعض التصرفات الطائشة المدانة، غير أن الظواهر الاستثنائية تبقى هامشية ولا أهمية لها سوى أنها تفتع الأعين على بعض مواطن الخلل الموجودة ولو كانت معزولة وتتطلب التقويم.