الرئيسية / أخر المستجدات / المغرب والجزائر

المغرب والجزائر

ما فتئ المغرب يمد اليد للجزائر اعتبارا للجوار والتاريخ النضالي المشترك ضد الاستعمار والعلاقات الأسرية والبشرية التي تربط بين سكان البلدين والقواسم الكثيرة التي تجمع بينهما، فضلا عن المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين وما تقتضيه من تكامل من أجل التنمية والتقدم وضمان الاستقرار في المنطقة.

ومن المبادرات التي أعلن عنها مؤخرا ملك المغرب تأكيد الدعوة لفتح الحدود لما فيه مصلحة الشعبين، ثم إبداء الاستعداد لمشاركة المغرب في إطفاء الحرائق المندلعة في عدة ولايات من الجزائر إذا وافقت السلطات الجزائرية على ذلك وهو موقف ودي وإنساني من المغرب، غير أن موقف حكام الجزائر ما زال سلبيا كما تعودنا على ذلك، مما لا يستسيغه العقل ولا يقبله أي منطق سليم.

والشعب الجزائري عبر عن استيائه من موقف حكامه من خلال مظاهرات تطالب بفتج الحدود، كما أن هذا الشعب ما فتئ يجرج إلى الشارع مطالبا برحيل كل رموز النظام القائم باعتبار مسؤوليتهم عن تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وإهدارهم لثروات البلاد فيما لا يهم الشعب ولا يخدم المصالح العليا للبلاد.

فإلى متى يستمر تعنت حكام الجزائر في مواقف غير عقلانية وغير منطقية ولا تخدم الصالح العام لا في الجزائر ولا بالنسبة لاتحاد المغرب العربي ولا للمنطقة ككل، علما بأن الجزائر هي الأكثر تضررا من جمود موقف حكامها. 

عبد القادر العلمي