الرئيسية / أخر المستجدات / الصحة والتعليم كأولوية

الصحة والتعليم كأولوية

حسب تقرير نشرته مجلة سيو ورد، ونقله موقع “الجزيرة”، فيما يخص ترتيب الدول بحسب جودة نظام الرعاية الصحية فيها، والذي يُستخلص من قاعدة بيانات تجمع بين العديد من المصادر والإحصاءات والمعلومات من مختلف دول العالم، جاء المغرب في المرتبة 89 وفي خانة الدول الأسوأ في تصنيف الرعاية الصحية، وراء بنغلاديش المرتبة 85 وأذربيجان 86 والعراق 87 وفنزويلا 88.

وقد كشفت جائحة كوفيد 19 هشاشة وضعف المنظومة الصحية في المغرب وأن هناك نقصا مهولا في بنيات الاستقبال وفي التجهيزات وفي التأطير، وحالة التعليم ليست أحسن من الصحة، وتغيير هذا الوضع بقدر ما هو مستعجل فهو يتطلب إعادة النظر بكيفية شاملة في أولويات السياسات العمومية المتبعة منذ عقود واعتبار الصحة والتعلم كمرتكزين أساسيين لبناء مغرب الغد الذي يطمح إليه المغاربة، وتؤكد تجارب الدول الصاعدة أنها حينما تعطي الأولوية للصحة والتعليم فإن ذلك ليس فقط من قبيل تمتيع مواطنيها ومواطناتها بالحقوق الأساسية للإنسان وإنما أيضا لأن التعليم والصحة هما عماد كل تنمية حقيقية ومتوازنة والطريق الأصح نحو التقدم الاجتماعي والتطور الحضاري.

ونأمل عدم تضييع المزيد من الفرص وعدم إهدار المزيد من الزمن في بلادنا والتوجه السريع نحو الطريق الأصح في بناء الإنسان وحمايته باعتباره المحور الأساسي في التنمية والتقدم. 

عبد القادر العلمي