الرئيسية / أخر المستجدات / مجموعة العمل تندد بقدوم رأس الإرهاب الصهيوني “كوخافي” إلى المغرب

مجموعة العمل تندد بقدوم رأس الإرهاب الصهيوني “كوخافي” إلى المغرب

نظمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وقفة احتجاجية أمام البرلمان بالرباط تنديدا بزيارة رأس الإرهاب الصهيوني “كوخافي” إلى المغرب باعتبارها جريمة تطبيعية جديدة ضد الشعب المغربي والفلسطيني وشعوب الأمة، وردد المشاركون في الوقفة شعارات رافضة لقدوم شخصية إرهابية متورطة في عدة جرائم إلى المغرب، ومؤكدة للوفاء الشعبي المغربي للقضية الفلسطينية ومطالبة بإسقاط التطبيع مع كيان الغصب والاحتلال، وتلا الأستاذ عزيز هناوي الكاتب العام للمجموعة كلمتها التي ننشر نصها فيما يلي:
إمعانا في مواصلة ربط المغرب/الدولة بالكيان الصهيوني الإجرامي والسعي للتنزيل الممنهج لصهينة الوطن، من خلال توالي عمليات وخطوات التطبيع المستعرة على قدم وساق في الفترة الأخيرة لما بعد مهزلة بلاغ الدولة في 10 دجنبر 2020، واتفاق الشؤم التطبيعي الرسمي، وسيل هستيريا الهرولة الصهيوتطبيعية على أكثر من مستوى وصعيد … يتم اليوم 18 يوليوز 2022 ارتكاب جريمة تعد من الجرائم الكبرى والشنيعة والمخزية في تاريخ المغرب والأمة العربية والإسلامية باستقبال رئيس أركان جيش الكيان الصهيوني أفيف كوخافي في أول سابقة معلنة ورسمية من نوعها في تاريخ مهازل التطبيع في الأمة.
اليوم 18 يوليوز 2022 .. هو بكل مقاييس الذاكرة والهوية والحضارة والموقع والموقف المغربي .. يوم عار وخزي ونكبة تسجل بمداد الإهانة لتاريخ المغرب والخذلان لمواقف الشعب المغربي قديما وحديثا، عبر استضافة أكبر عنوان حاليا للإرهاب والإجرام الصهيوني: رئيس أركان جيش الحرب
إن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين .. وهي تسجل على القرار المركزي بالدولة المغربية هذا السقوط الصهيوتطبيعي الكبير والفظيع، وتؤكد بكل معاني الغضب والاستنكار رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لهذه الجريمة التطبيعية إلى جانب الشعب المغربي وقواه الحية الحقيقية الأصيلة.. فإنها تؤكد على الطبيعة السلطوية اللاشعبية واللاديموقراطية لكل المسار التطبيعي سواء ما كان منه في الماضي، أو منذ انطلاق موجته الجديدة مع 10 دجنبر 2020 .. باعتبار أن التطبيع قرار فوقي مفروض على الشعب المغربي الذي يرفضه ليس فقط بمرجعية الوفاء لفلسطين ودعم شعبها كواجب ديني وإنساني وحضاري وحقوقي إلى جانب أحرار العالم ضد الصهيونية وكيانها الإرهابي.. ولكن يرفضه أيضا وبدرجة أولى وأساسية، بمرجعية المغرب/الوطن وفاء لنبض شعبه وتاريخ المقاومة المغربية ورصيدها المشرف ضد الاستعمار والعدوان على مر التاريخ .. وخاصة في المئوية الأخيرة بتبني المغاربة لشعار “فلسطين قضية وطنية” وانخراطهم في مواجهة المشروع الصهيوني الاحتلالي السرطاني الذي يهدد وجود المغرب ومصيره وأمنه وسلامته ووحدته واستقراره: دولة ومؤسسات ومجتمعا..
إن استقبال رئيس أركان جيش العدو الصهيوني “كوخافي”.. يأتي في سلسلة متواصلة من الزيارات والرحلات الصهيونية إلى المغرب عنوانها وهدفها: ربط المغرب الكبير بتاريخه وحاضره بكيان الإجرام الصهيوني، ورهن مستقبل الوطن من خلال السعي لتنزيل أجندة الصهينة الشاملة للبلاد .. بدءا بيوم العار 22 دجنبر 2020 بحضور مائير بن شباط (مستشار الأمن القومي الصهيوني) المسؤول عن قتل وحرق الآلاف من أبناء شعبنا وأهلنا في فلسطين .. ثم استقبال: وزراء الحرب والصناعة والداخلية والخارجية الصهاينة .. فضلا عن عشرات الفضائح والجرائم التطبيعية التي قاد ركبها عدد من مسؤولي الدولة المغربية ويقودهم في ذلك رأس الأجندة الصهيونية بالمغرب، المستشار سيء الذكر، الذي أصبح حاضرا ومشرفا وراعيا رسميا معلنا لكل ما يتعلق بتنزيل أجندة الصهينة الشاملة للبلاد بعدما كان يمارس ذلك منذ عقود بطرق أخرى ملتوية …
إن جريمة استقبال كوخافي .. لا يمكن مطلقا السكوت عليها أو تبريرها بمنطق القضية الوطنية: الصحراء المغربية .. بل إن ذلك يعتبر جريمة تاريخية بحق القضية الوطنية وإهانة كبرى للمغاربة ولمئات الشهداء الذين ارتقوا دفاعا عن تحرير الوطن وعن توحيده باسترجاع الصحراء، وآلاف اليتامى والأرامل من عوائل الشهداء .. وذلك بجعل مصير القضية في حضن الصهاينة وربط وجود المغرب بالرضى الصهيو-أمريكي على خط ما يسمى الإبراهيمية التي يتم بها تمرير كل مفاصل الأجندات الصهيوتخريبية العابرة للحدود..
إن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تعتبر استقبال الإرهابي كوخافي.. بمثابة شراكة معه في دماء الشهداء الأطفال في فلسطين.. وخاصة في قطاع غزة التي شهدت ارتقاء 4 طفلات مغربيات شهيدات قبل عام فقط في العدوان الصهيوني خلال رمضان 2021 .. بما يجعل السلطات المغربية في موقع خذلان وتفريط في دماء مغربية بريئة براءة الطفولة .. وفي موقع مهين وشنيع قانونيا وأخلاقيا وسياسيا ….
إننا في هذه الوقفة الشعبية اليوم .. وعلى درب الخط النضالي للشعب المغربي في مسيراته المليونية التاريخية ومواقفه الثابتة ضد كل أشكال ومظاهر التطبيع، والراسخة في دعم المقاومة الفلسطينية ومقاومة شعوب الأمة ضد العدو الصهيوني.. فإننا نجدد في مجموعة العمل.. وفي كل الإطارات المدنية العاملة بالساحة الوطنية.. عهدنا الثابت على إسقاط التطبيع وطرد ما يسمى مكتب الاتصال الصهيوني وتجريم كافة أشكال التطبيع (قانونيا و جماهيريا) .. يقينا منا أن كيان العدو إلى زوال .. وأن تحرير فلسطين حتمية تاريخية .. وأن كل بنيات التطبيع الاستبدادية والسلطوية لا أفق لها في كل ربوع الأمة .
وعاشت فلسطين حرة أبية،
والمجد والخلود للشهداء،
والتحية لكل المقاومين للظلم والعدوان ولكل الأحرار والشرفاء.
وتجدر الإشارة إلى أن الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع قد شاركت في الوقفة وتناول الكلمة باسمها الأستاذ الطيب مضماض الذي أدان بدوره زيارة الإرهابي (كوخافي) إلى المغرب وندد بكل الخطوات التطبيعية التي يقوم بها النظام المغربي والتي تتعارض مع إرادة المغاربة، مطالبا بإسقاط التطبيع وتجريمه وبإقرار ديمقراطية حقيقية يكون فيها الشعب المغربي سيد نفسه واختياراته، ومتحررا من كل قيود التبعية والمهانة.