الرئيسية / أخبار جمعوية / “لن تغتالوا شيرين أبو عاقلة مرتين”..

“لن تغتالوا شيرين أبو عاقلة مرتين”..

احتضن مقر مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بالرباط لقاءً تأبينيا للصحفية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة نظمته المجموعة بتنسيق مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية ومشاركة جهات إعلامية وحقوقية مغربية وعربية تحت شعار “لن تغتالوا شيرين أبو عاقلة مرتين” وأشاد المتدخلون بالدور الذي كانت تضطلع به الشهيد شيرين في فضح الجرائم الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مستنكرين التعاطي الدولي مع جريمة اغتيالها خلال تأدية مهمتها الإعلامية وطالبت بتسريع التحقيق في اغتيالها.

ومما جاء في كلمة عبد الله البقالي، نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب ورئيس النقابة الوطنية للصحافة بالمغرب، إن قتل شيرين، لم يكن حادثا معزولا أو خطأ فرديا، كما تحاول دعاية العدو الصهيوني والمتحالفين معه الترويج له لتبرير الجريمة النكراء، بل إن هذا القتل يندرج في إطار سياسة عدوانية تستهدف الصحفيين الفلسطينيين والصحفيين الأجانب الأحرار .

وعبر البقالي عن استغرابه لتردد محكمة الجنايات الدولية في التحقيق في ملفات اغتيال الصحفيين الفلسطينيين وآخرهم ملف الشهيدة أبو عاقلة، لافتا إلى أن هذا “التلكؤ” يطرح علامات استفهام كبيرة حول مصداقية هذه المحكمة وإذا ما كانت تخضع لضغوط سياسية من جهات خارجية تفرض عليها إعمال الانتقائية في التعامل مع الملفات.

واستهجن رئيس لنقابة الوطنية للصحافة”التطبيع الإعلامي العربي مع الكيان الصهيوني”، ورأى أن إقدام بعض الصحفيين على عقد لقاءات مع الصهاينة فعل شنيع وبمثابة مباركة لإراقة دم زميلة لهم.

وفي كلمة عبد الحفيظ السريتي –نائب منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين- قال إن إحياء ذكرى الشهيدة شيرين أبو عاقلة وفاء لهذه الأيقونة التي قدمت الكثير للصحافة العربية، وعرّت من خلال عملها الكيان الصهيوني العنصري. مضيفل بأن شيرين تستحق الاهتمام من كل المكونات التي تناهض الصهيونية حتى لا يذهب دمها هدرا، “ونحن أكدنا أن دماء الشهداء ودماء شيرين أبو عاقلة ستحاصر هذا الاحتلال الذي باتت أيامه معدودة؛ لأن مقاومة الشعب الفلسطيني قوية”.

وعبر تقنية التواصل عن بُعد، عدّد مدير مكتب قناة الجزيرة في فلسطين وليد العمري خصال الشهيدة ومهنيتها العالية خلال عملها في القناة لمدة 25 سنة وقال إنها اغتيلت فعلا مرتين، الأولى عندما أطلقوا عليها النيران وهي تقوم بعملها في جنين، والثانية عندما هاجموا نعشها قبل انطلاق جنازتها نحو مثواها الأخير. وشدد على أن تحقيق العدالة في قضية مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة معناه تحقيق الردع ومنع قوات الاحتلال من مواصلة الاعتداء على الصحفيين.

وأكدت كلمات ممثلي اتحاد الصحفيين العرب ونقابة الصحافيين الفلسطينيين، التي تليت بالنيابة، على أهمية أن تسير المؤسسات الإعلامية في العالم العربي على نهج رسالة الشهيدة، مؤكدين ضرورة فتح تحقيق في اغتيالها بأسرع وقت ممكن واستدعاء القتلة لمحاكمتهم، لأن جريمة اغتيالها لن تسقط بالتقادم.