وزيرة السياحة المغربية تروج للسياحة في زنجبار!!!

على امتداد عدة أيام انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي وفي عدد من الجرائد والمواقع الصورة التي نشرتها وزيرة السياحة وو.. فاطمة الزهراء عمور وهي تتباهى بقضاء عطلتها في أرخبيل زنجبار في دولة طنزانيا الواقعة في المحيط الهندي مع كثير من التعاليق اللاذعة في انتقاد الوزيرة التي يبدو أنها تجهل تماما ما يفترض أن تتحلى به كوزيرة وكشخصية عمومية وتصرفها كما يتصرف أي شاب أو مراهق زار بلدا ما.

لقد سقطت الوزيرة فاطمة الزهراء عمور في تناقض غير مقبول أن يصدر عن أي شخص في موقعها، فبعد قيام وزارتها بحملة كبيرة لتشجيع السياحة الداخلية وحث مغاربة العالم على قضاء عطلتهم في وطنهم الأصلي وهو المغرب، وعوض أن تعطي المثل والقدوة الحسنة في هذا المجال قدمت صورة سيئة وكأنها تطعن بشكل مباشر في حملة وزارتها وفي مصداقية الحكومة التي تحظى بعضويتها،وتعبر عن نفاقها وتعارض سلوكها مع برامج وزارتها، ومما زاد الطين بلة أن الصورة التي نشرتها تبدو وكأنها تروج للسياحة في طنزانيا بشكل مجاني وساذج.

ومثل هذه الواقعة ليست غريبة على الكثير من وزراء ومسؤولي هذا الزمن الرديء، فقد أعطت وزيرة السياحة في حكومة أخنوش صورة واضحة على أنه رغم وجودها في موقع سياسي بارز فهي لا تفقه شيئا لا في علم السياسة ولا في الممارسة السياسية ومحاذير السلوك السياسي، كما أوضحت من تلقاء نفسها أن الحس الوطني ضعيف إن لم يكن منعدما لديها، وأنها وإن كانت وزيرة أيضا للاقتصاد الاجتماعي التضامني فإن سلوكها بعيد عن أي سياسة اجتماعية تضامنية.

وأخيرا لابد من الإشارة إلى أن صباغة بعض الأشخاص بألوان سياسية معينة قصد توزيرها أو لأي هدف سياسي سرعان ما ينكشف زيفها لغياب أي تكوين أو تمرس سياسي لدى العناصر التي يتم إقحامها في مجال وهي غير مؤهلة لولوجه.