الرئيسية / أخبار متنوعة / كيف تساعد الموسيقى مريض الزهايمر

كيف تساعد الموسيقى مريض الزهايمر

أكدت دراسات عديدة أهمية العلاج بالموسيقى وغيرها من الأنشطة التي تعتمد على الموسيقى للحد من أعراض ألزهايمر. وقد أُثبت أن أنواعاً عديدة من التدخلات بالموسيقى يمكن أن تؤثر إيجاباً على أعراض داء ألزهايمر، بحسب ما نشر في Healthline.
يعتبر داء ألزهايمر من الأمراض التي تتطور تدريجاً فتؤثر سلباً على الذاكرة والقدرة على التعلم والسلوك. لكن حتى اللحظة لا يتوافر علاج لداء ألزهايمر، ولا يمكن إلا تناول أدوية عدة بهدف الحد من الأعراض الناتجة من المرافقة أو لإبطاء تطور المرض. كما تبين أن بعض مرضى ألزهايمر قد يستفيدون من العلاج بالروائح العطرية والوخز بالإبر.
ما أهمية الموسيقى لمرضى ألزهايمر؟
أثبتت الدراسات أن الموسيقى تؤثر إيجاباً على صحة مرضى ألزهايمر. كما يمكن أن تؤخر ظهور المرض لدى الأشخاص المعرضين للإصابة. عموماً تساعد الموسيقى على تحسين نوعية حياة مريض ألزهايمر وعائلته والحد من أعراض المرض لديه.
تجدر الإشارة إلى أن بعض الدراسات تناول الخرف عامةً، فيما أشارت أخرى إلى فوائد الموسيقى لمرضى ألزهايمر خاصة. علماً أن داء ألزهايمر هو أحد أنواع الخرف المحددة، وهو أكثرها شيوعاً.
ما هو العلاج بالموسيقى؟
العلاج بالموسيقى مقاربة أثبت في الواقع أن لها فوائد صحية مهمة. أما أبرز الفوائد التي يمكن أن تنتج منها فهي:
– تحسين الذاكرة: يعود المريض إلى تذكر مراحل من حياته، خصوصاً إذا كان نوع الموسيقى مألوفاً له. لكن في كل الحالات يمكن للموسيقى التي لا يعرفها سابقاً أن تفيده وتترك أثراً إيجابياً لديه.
– تحسين القدرة الإدراكية
– الحد من الاضطرابات السلوكية والنفسية كالحد من القلق والاكتئاب
– التواصل والتعبير، من خلال الغناء وكتابة الأغاني وقراءة الكلمات، وهذا يساعد على تحسين المهارات
– إدارة التوتر
– الحد من الألم
– إعادة التأهيل الجسدي.
لكن للاستفادة بفاعلية من العلاج بالموسيقى، من المهم أن يضع معالج بالموسيقى متخصص برنامجاً خاصاً بالمريض، لاعتبار أن البرامح الخاصة بكل مريض تبدو أكثر فاعلية من تلك العامة التي يمكن أن تناسب أياً كان.
ما أنواع التدخلات بالموسيقى؟
بحسب دراسة نشرت في عام 2021، هناك أنواع عدة من التدخلات العلاجية بالموسيقى:
– التأليف الموسيقي
– العزف على آلة موسيقية معينة
– الغناء ضمن مجموعة
– العزف على الطبل في حلقات.
كما يمكن أن يستفيد المريض من سماع الموسيقى نظراً للاستجابة العاطفية وقدرتها على تحسين الذاكرة. كما أنها تساعد على الحد من القلق والتوتر والاضطرابات السلوكية لدى المريض. مع الإشارة إلى أن مرضى ألزهايمر الذين هم في مراحل أولى أو متوسطة من المرض يمكن أن يشاركوا في الأنشطة التي تعتمد على الموسيقى. حتى أنه تبين في دراسة نشرت في عام 2022 أن مريض ألزهايمر يمكن أن يتعلم ويتذكر أغانيَ جديدة. قد يكون هذا تحدياً أكثر صعوبة في مراحل متقدمة، لكنه يبقى قادراً على غناء أغنية.
(عن النهار العربي)